تتواصل احتجاجات المزارعين البولنديين الغاضبين من سياسات الاتحاد الأوروبي المناخية وواردات الغذاء من أوكرانيا، والتي يعتقدون أنها تهدد سبل عيشهم.
شهدت بولندا احتجاجاً تصعيديا للمزارعين، الأربعاء، حيث ألقى بعض المشاركين الحجارة على الشرطة وأحرقوا الإطارات وحاولوا اختراق الحواجز المحيطة بالبرلمان، مما أدى إلى إصابة عدد من الضباط.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت أكثر من عشرة أشخاص ومنعت المتظاهرين من الوصول إلى مجلس النواب البولندي.
وتمثل هذه التطورات تصعيداً في احتجاجات المزارعين الغاضبين من سياسات الاتحاد الأوروبي وواردات الغذاء من أوكرانيا التي يقولون إنها تهدد أرزاقهم.
ويطالب المتظاهرون بالانسحاب من "الاتفاقية الخضراء-البيئية" للاتحاد الأوروبي، وهي خطة تهدف إلى مكافحة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي، بما في ذلك خطط تتطلب من المزارعين الحد من الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية الملوثة لتعزيز محاصيلهم.
كما يريدون إغلاق الحدود البولندية - الأوكرانية لوقف واردات المنتجات الغذائية الأوكرانية، وانضم إلى المزارعين عمال المناجم والغابات والصيادين وغيرهم من المؤيدين.
وشهدت دول عديدة في الاتحاد الأوروبي في الأسابيع الماضية، لكن هذه الاحتجاجات اتسمت بالعنف أكثر من مثيلاتها في الدولة الواقعة في وسط أوروبا.