لعلّ نتيجة الاختبارات الإيجابية للكلاب الآلية ذات الأربع أرجل، عزز الثقة لدى القوة الفضائية الأمريكية بأن هذه الروبوتات ستكون قادرة على تنفيذ مهام أمنية معينة، ما يعني أن ثمة وظائف ستصبح مع الوقت مؤتمتة بالكامل.
اعلانتحت علم كبير للولايات المتحدة، يقفُ جندي أمريكيٌ مزهوّاً بين كلبين يبدوان متحفزين لتنفيذ ما يُطلبُ منهما، لكنّهما ليسا من تلك الكلاب التي لطالما شاهدناها برفقة جنودٍ أو عناصر أمن، وإنما هما روبوتان لامعان يبلغ طول الواحد منهما 75 سنتمتراً ووزنه 32 كيلوغراماً.
هذه الصورة كانت القوة الفضائية الامريكية، نشرتها بعد أن نجحت تلك الكلاب الآلية في اختبارات القيام بدوريات أمنية في قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا حيث مركز قيادة القوات الجوية والفضائية للولايات المتحدة.
ويقال إن النسخة المعدنية للحيوان الذي يعدّ أفضل صديق للإنسان، والذي أطلقت عليه الشركة المصنّعة "غوست ريبوتيك" التي تتخذ من فيلادلفيا مقراً لها اسم "فيجن60"، كانت، أي هذه النسخة، جيدة أثناء اختبارها في حراسة القاعدة المذكورة.
ولعلّ نتيجة الاختبارات الإيجابية للكلاب الآلية ذات الأربع أرجل، عزز الثقة لدى القوة الفضائية الأمريكية بأن هذه الروبوتات ستكون قادرة على تنفيذ مهام أمنية معينة، ما يعني أن ثمة وظائف ستصبح مع الوقت مؤتمتة بالكامل.
وخلافاً للكلاب الحقيقية فإن كلاب الروبوت المخيفة، التي يمكن أن يقودها شخص ما أو أن تعمل بمفردها وبشكل مستقل، لا تحتاج إلى تدريب أو إلى علاج، كما يمكنها السير لمسافة تزيد على 12 كيلومتراً في 3 ساعات بشحن البطارية لمرة واحدة، كما أنها تعمل في بيئات متبانية كالصحاري والجبال.
وكان سلاح الجو الأمريكي نشر في العام 2020 كلاب الروبوت للدفاع عن قواعده ومعسكراته بعد اختبار تم إجراؤه على تلك الكلاب الآلية في قاعدة نيليس الجوية الأمريكية.
وفي شهر شباط/فبراير الماضي، أعلنت السلطات الأمريكية أن ستنشر كلاباً آلية عند الحدود مع المكسيك لوقف تدفق اللاجئين، الأمر الذي واجه انتقادات من حقوقيين وسياسيين اعتبر أن نشر هكذا روبوتات لصد المهاجرين الآملين في العثور على حياة أفضل في الولايات المتحدة، أمرٌ بائس وغير إنساني.