حالة من الارتياح شاعت بين شريحة واسعة من الهولنديين، تجاه خسارة أقصى اليمين المتطرف، ممثلا في حزب الحرية الشعبوي بزعامة خيرت فيلدرز، في الانتخابات العامة التي حقق فيها حزب الحرية والديمقراطية الليبرال
حالة من الارتياح شاعت بين شريحة واسعة من الهولنديين، تجاه خسارة أقصى اليمين المتطرف، ممثلا في حزب الحرية الشعبوي بزعامة خيرت فيلدرز، في الانتخابات العامة التي حقق فيها حزب الحرية والديمقراطية الليبرالي بزعامة مارك روتي الفوز أمام بقية الأحزاب وقد حصل الليبراليون على ثلاثة وثلاثين مقعدا فيما حصل اليمين المتطرف على عشرين مقعدا، من أصل مائة وخمسين مقعدا في البرلمان. والانطباع العام في أمستردام هو أن النتائج كانت مقبولة
في الأثناء بدأت محادثات بين الأحزاب في لاهاي، بهدف تشكيل الحكومة الجديدة، لكن ذلك قد يستغرق أشهرا. ويحتاج حزب روتي الفائز إلى دعم ثلاثة أحزاب أخرى على الأقل، لضمان ستة وسبعين مقعدا حتى يكون قادرا على الحكم
ويقول مواطن هولندي: أنا سعيد لأن حزب الحرية الحزب المعادي للأجانب، لم يفز، وهو حزب يعادي بشدة التوجه الأوروبي، لقد هزموا، والناس من الأحزاب الفتية سعداء مثل حزب الخضر، لقد فازوا وهذا باعتقادي جيد
ويملك المسيحيون الديمقراطيون والديمقراطيون حظوظا وافرة للانضمام إلى الحكومة بحصول كل منهما على تسعة عشر مقعدا
وتقول مواطنة هولندية: نحن ننتظر كيف سيتحول مجرى الأمور، لأن أكبر حزب يبحث الآن عن شركاء لتشكيل حكومته الائتلافية، وهذا مازال محل نقاش
ولا يبدو أن فيلدرز سيكون جزء من التشكيلة الحكومية الجديدة، رغم أنه حل ثانيا، لأن جل الأحزاب لا ترغب في العمل مع نوابه الشعبويين المعادين للاسلام