عمليات توقيف في باريس على هامش مظاهرات منددة بإصلاحات ماكرون
أوقفت السلطات الفرنسية السبت 43 شخصا على هامش مظاهرات احتجاجية خرجت في باريس تنديدا بإصلاحات الرئيس إيمانويل ماكرون في القطاع العام.
وبحسب تقرير أصدرته شرطة باريس فإن بعض عمليات التوقيف جرت قبل بدء المظاهرات، بتهمة "التجمع بهدف ارتكاب تخريب"، وبأن الشرطة عثرت على أقنعة سوداء في حقائب هؤلاء الموقوفين.
وقالت السلطات الفرنسية إن مجموعة من الأشخاص المقنعين ألقوا مقذوفات على الشرطة، ما تسبب بإصابة سبعة من عناصر الشرط بجروح طفيفة. كما وقعت أعمال تكسير لواجهات محلات ومحطات للحافلات.
وقال جيرار كولوم وزير الداخلية إن الشرطة تدخلت في باريس بعدما حاولت مجموعة من المحتجين الملثمين إلحاق أضرار بأحد البنوك.
ما هدف المظاهرات في فرنسا؟
دعا الحزب اليساري المتطرف في فرنسا والاتحاد العام للعمال (سي.جي.تي) ونحو 80 منظمة أخرى آلافا من المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع في أنحاء فرنسا يوم السبت ضد إصلاحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقطاع العام.
وعبر منظمو الاحتجاجات عن أملهم في حشد الدعم ضد إصلاحات ماكرون للقطاع العام في فرنسا وبعض الشركات الغارقة في الديون والتابعة للدولة مثل الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية (إس.إن.سي.إف).
وتناقضت بصورة كبيرة المعلومات التي وفرها مسؤولو الاتحاد العام للعمال والشرطة عن أعداد المشاركين في الاحتجاجات. وبينما قال الاتحاد إن 80 ألفا شاركوا في احتجاج باريس و250 ألفا في أنحاء فرنسا قالت الشرطة إن عدد المحتجين في العاصمة الفرنسية بلغ 21 ألفا.
ميلينشون المعارض..
وقال جان لوك ميلينشون زعيم حزب (فرنسا الأبية) اليساري المتطرف أمام حشد من المحتجين في ميناء مرسيليا بجنوب البلاد "نحمل رسالة. وهذه الرسالة يجب أن يسمعها العنيد إيمانويل ماكرون".
وعدد ميلينشون قائمة من الشكاوى من بينها قلة عدد العاملين في المستشفيات والحد من عدد المقبولين بالجامعات وقلة عدد أفراد الشرطة في الأحياء التي تشهد أحداث عنف مشيرا إلى أن الحكومة تتذرع بالقول إنها لا تملك الوسيلة لتمويل ذلك.
وقال ميلينشون "لا نصدقكم لأنكم كاذبون" مضيفا أن حكومة ماكرون منحت الأغنياء تخفيضات ضريبية بلغت قيمتها 4.5 مليار يورو (5.25 مليار دولار) كان من الممكن استثمارها في المستشفيات.