أدى فرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة على إيران إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية والاستهلاكية بشكل كبير وخاصة على الإيرانيين من ذوي الدخل المحدود. وانخفاض قيمة الريال الإيراني بنسبة 70% أمام الدولار الأمريكي.
أدى فشل إيران وحراكها الدولي المتعلق برفع العقوبات الاقتصادية عنها إلى ارتفاع أسعار الأدوية المستوردة والمحلية على حد سواء في الآونة الأخيرة في إيران.
وأشار وزير الصحة الإيراني سعيد ناماكي الأسبوع الماضي إلى انخفاض صادرات النفط الإيراني الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على أعمال وزارته.
حيث انخفضت قيمة الريال الإيراني بحوالي 70% منذ بداية العقوبات الاقتصادية التي فرضت على طهران منذ عام 2015 من 32 ألف ريال إلى حوالي 120 ريال مقابل الدولار الأمريكي. وهذا أثر بشكل كبير على ارتفاع أسعار السلع الأساسية والاستهلاكية بما فيها الأدوية المستوردة وخاصة على المواطنين من ذوي الدخل المحدود.
وبينما تفيد تقارير رسمية إيرانية بأن الحكومة الإيرانية تغطي حوالي 95% من حاجتها إلى الأدوية، يعجز القطاع الصحي الإيراني عن سد العجز عندما يتعلق الأمر بالأدوية المستوردة والباهظة كأدوية أمراض السرطان وغيرها حيث يصبح معتمداً بشكل رئيسي على الواردات. يلقي الكثير من العاملين في هذا القطاع باللوم على حملة الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تسعى لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على الجمهورية الإسلامية.
من جهتها تؤكد واشنطن على أن العقوبات الاقتصادية لا تتضمن الأدوية. إلا أن هذه العقوبات تجعل العديد من المصارف والشركات مترددة بالتعامل مع إيران خوفاً من تدابير عقابية أميركية.
صاحب إحدى الصيدليات الإيرانية يؤكد أن القوة الشرائية لمعظم الإيرانيين قد تراجعت ومعها يصعب الحصول على الأدوية المستوردة عندها يلجأ الكثيرون إلى السوق السوداء بحثاً عن بدائل محلية. ويضيف: "كانت هناك زيادة حادة جدا في أسعار الأدوية، وأحيانا تصل إلى ثلاث إلى أربع مرات بالنسبة للبعض".
للمزيد على يورونيوز:
إيران تدافع عن حقها بإجراء تجارب صاروخية وتقول إنها لأهداف دفاعية
موسكو: واشنطن تحاول تهيئة الرأي العام لانسحابها من معاهدة نووية
محادثات وزير الخارجية العماني مع جواد ظريف لخفض التوتر في الخليج