قال الصليب الأحمر إنّ قصفًا على سجن في ذمار خلف ما يربو على 100 قتيل. وكان التحالف بقيادة السعودية قد قصف ليلة السبت الأحد ما قال إنه موقع ذخيرة و أسلحة للحوثيين جنوبي صنعاء باليمن. من جهتهم أعلن الحوثيون أن الموقع هو مبنى للأسرى وأن القصف خلف عشرات الضحايا.
اعلانمبنى عسكري أم مركز احتجاز تحت القصف؟ أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن ما يربو عن مئة شخص لقوا مصرعهم في قصف على سجن في ذمار قرب صنعاء وهذا بعد ساعات من تضارب الروايات عن الهدف الذي قصفته قوات التحالف السعودي.
وكان [التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن](اليمن خبير: الأوضاع في اليمن تزداد تعقيدا واحتمالية انهيار تحالف تقوده السعودية) قد أعلن ليل السبت الأحد انه قصف "موقعا عسكرياً" تابعا للحوثيين في ذمار جنوب العاصمة صنعاء، فيما أكد الحوثيون أن المكان هو مركز احتجاز وقال إن القصف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
بينما كانت أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها العميق من التقارير حول استهداف "مركز احتجاز" في ذمار، مؤكدة انها أرسلت فرقا طبية ومئات من أكياس الجثث إلى الموقع.
وقال التحالف في بيان بثّته قناة "الإخبارية" الحكومية السعودية أنه قام "بتدمير موقع تابع الحوثي بذمار يحتوي على مخازن لطائرات بدون طيار وصواريخ دفاع جوي معادية". وأضاف التحالف في بيانه: "اتخذنا كافة الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين في عملية الاستهداف بذمار".
مبنى للأسرى؟
ومن جانبها، أعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن التحالف السعودي استهدف في "سبع غارات" جوية "مبنى للأسرى" في ذمار، مشيرة إلى أن القصف أودى بحياة "عشرات القتلى والجرحى".
ولم يكن بالإمكان التحقق من عدد القتلى والجرحى حتى الآن من مصدر مستقل.
وأظهرت مشاهد حصلت عليها فرانس برس مبنى تضرر بشكل كبير، بالإضافة إلى جثتين تحت الأنقاض.
الصليب الأحمر في موقع القصف للإغاثة
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن في تغريدة عبر تويتر أن "فريقا من اللجنة الدولية يحمل إمدادات طبية عاجلة، يمكنها علاج ما يصل إلى 100 شخص مصاب بجروح خطيرة، و200 كيس لحفظ الجثث، سيتم التبرع بها، في طريقها إلى محافظة ذمار اليمنية بعد الغارات الجوية التي قيل إنها أودت بحياة العشرات من المحتجزين".
وأكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن فرانز راوخنشتاين "نحن نأخذ هذه التقارير على محمل الجد. أنا في طريقي إلى ذمار لتقييم الوضع".
وتابع "لقد قمنا بزيارة المحتجزين في هذا الموقع من قبل، كما نفعل في أماكن أخرى كجزء من عملنا."
حرب اليمن بالأرقام
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به، وقد تصاعدت حدّة المعارك في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.
وأوقعت الحرب حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أنّ عدداً من المسؤولين في المجال الانساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.
للمزيد:
خبير: الأوضاع في اليمن تزداد تعقيدا واحتمالية انهيار تحالف تقوده السعودية
الإمارات تقول إنها نفذت ضربات جوية في عدن والرئيس اليمني يدعو السعودية للتدخل
السعودية أمام اختبار صعب مع مساعي الانفصاليين اليمنيين استعادة استقلال الجنوب