وفيما أكّدت المستشارة على استعداد برلين لخروج بريطانيا بطريقة غير منظمة من التكتل، ذكرت أيضاً بأن بريطانيا ستصبح منافساً اقتصادياً "يقف على الأبواب الأوروبية" في المستقبل وذلك، بحسبها واقع، لا تلغيه رغبة الطرفين في الحفاظ على علاقات تجارية وطيدة وفي التعاون في السياسة الخارجية والأمنية.
قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في كلمة ألقتها أمام أعضاء البوندستاغ (البرلمان الاتحادي الألماني)، اليوم، الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لا يزالان يملكان كل الفرص لإتمام "بريكست" منظم. وأضافت ميركل أنّ الحكومة الألمانية ستقوم بكل ما يتطلبه الأمر ليتمم الخروج بطريقة منظمة، حتى اليوم الأخير.
وفيما أكّدت المستشارة على استعداد برلين لخروج بريطانيا بطريقة غير منظمة من التكتل، ذكرت أيضاً بأن بريطانيا ستصبح منافساً اقتصادياً "يقف على الأبواب الأوروبية" في المستقبل وذلك، بحسبها واقع، لا تلغيه رغبة الطرفين في الحفاظ على علاقات تجارية وطيدة وفي التعاون في السياسة الخارجية والأمنية.
"برلين تبحث عن حلول مع إيران"
في الشأن الإيراني، قالت ميركل إن الاتحاد الأوروبي قرر الحفاظ على الاتفاقية النووية الشاملة المبرمة عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، وإن السعي الأوروبي لكبح التصعيد لا يزال قائماً. وشدّدت المستشارة على أن كبح التصعيد يعتبر واجب الاتحاد الأوروبي، خصوصاً وأن المنطقة تتميّز بحساسية بشكل عام.
النزاع التجاري بين واشنطن وبكين يؤذينا
رأت ميركل أن النزاع التجاري القائم بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، وتبادل فرض المزيد من الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة، يؤذي الاقتصاد الألماني الذي يعتمد بشكل أساسي على التصدير إلى الخارج. وفيما يتعلّق بالوضع الاقتصادي الألماني بشكل عام، قالت ميركل إن عائدات الضرائب قد تكون أقل من المتوقع بالنظر إلى الوضع الحالي.
وكان الاقتصاد الألماني، أكبر الاقتصادات الأوروبية، قد تقلص بنسبة 0.1 بالمئة في الفصل الماضي (من نيسان/أبريل إلى تموز/يوليو) وأثيرت منذ ذلك الحين مخاوف من دخول النمو الألماني في فترة الركود في الفصل الحالي (تموز/يوليو - أيلول/سبتمبر).
"ما شهدناه في ليبيا يشبه سوريا"
رأت ميركل أن الوضع في ليبيا يشكل خطراً على القارة الإفريقية برمّتها، ووعدت بأن الحكومة الألمانية ستقوم بما في وسعها لتفادي تصاعد النزاع وتحوله إلى ما سمّته "حروباً بالوكالات". وأضافت ميركل أن النزاع في ليبيا تطور في الفترة الأخيرة بشكل دراماتيكي، و"أخذ أبعاداً تشبه ما رأيناه في سوريا" وأنه من الضروري بمكان اتخاذ الإجراءات المناسبة، فاستقرار إفريقيا من استقرار ليبيا.