جنازة رئيس مثير للجدل.. بطل الاستقلال في أعين هؤلاء وحاكمٌ شمولي مصابٌ بهوس السلطة بنظر أولئك
في وداع روبرت موغابي.. زعماء أفارقة ومواطنون ينْعون رئيسا مثيرا للجدل.
شهدت العاصمة الزيمبابوية مراسم جنازة الرئيس السابق روبرت موغابي بعد أسبوع من تجاذبات حول مكان دفنه من شأنها تهديد استقرار نظام الرئيس إمرسون منانغاغوا.
وقد تم تنظيم مراسم الجنازة في أحد الملاعب في هاراري. وكان موغابي الذي حكم زيمبابوي طيلة 37 سنة، قد توفي الأسبوع الماضي في أحد مستشفيات سنغافورة عن سن يناهز الخامسة والتسعين وبعد نحو سنتين من الإطاحة بنظامه على يد الجيش.
ويستم دفن الرئيس السابق في ضريح يضم رفاة الرموز الوطنية في غضون 30 يوما بحسب ما كشفه أحد أقربائه الجمعة وهو ما يناقض تصريحات سابقة بأن الدفن سيكون يوم غد الأحد 15 سبتمبر أيلول الجاري.
وكان الرئيس منانغاغوا الذي كان نائبا لموغابي ويعتبر مهندس خطة الإطاحة به قد قال إن دفن الرئيس سيتأخر بسبب عدم اكتمال مشروه بناء الضريح المذكور.
ولا يزال إرث موغابي يثير الجدل. حيث يرى فيه مواطنون زعيما يعود له الفضل في المصالحة بين البيض والأغلبية السوداء حين جاء إلى الحكم عام 1980 في غضون استقلال زيمبابوي التي كانت آخر دولة افريقية تتخلص من الاستعمار البريطاني. لكن الزعيم وبعد أكثر من ثلاثة عقود تحوّل في نظر الكثيرين داخل البلاد وخارجه إلى حاكم شمولي مصاب بهوس السلطة. حيث اتُهم بتزوير الانتخابات وإنشاء ما يُعرف بفرق الموت ناهيك عن قيادة اقتصاد زيمبابوي إلى حافة الإفلاس.
للمزيد على يورونيوز:
القذافي ومبارك والبشير ومرسي وغيرهم.. من هم الرؤساء الأفارقة الذين اضطروا للتخلي عن السلطة منذ 2010
من مناهض للاحتلال إلى رئيس مخلوع.. ما لا تعرفونه عن روبرت موغابي
وفاة رئيس زيمبابوي السابق روبرت موغابي عن عمر ناهز 95
تابعونا عبر الواتساب والفيسبوك: