أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أهمية الإفراح عن إسراء عبد الفتاح وجميع المعتقلين والمحتجزين لمجرد ممارستهم لحقوقهم أو لتقديمهم المساعدة القانونية لمن تم اعتقالهم بموجب القانون الدولي.
دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مصر إلى إطلاق سراح المدونة والناشطة الصحفية إسراء عبد الفتاح والتي أفادت تقاريرعن تعرضها لسوء المعاملة بعد اعتقالها واستخدام العنف ضدها أثناء التحقيق إضافة لتوجيه تهم بالإرهاب ضدها.
حيث قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمداساني خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن السلطات المصرية اعتقلت إسراء في الـ15 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في القاهرة، ليتم بعدها نقلها إلى وجهة مجهولة لم يتم الكشف عنها، وهناك تعرضت للضرب المبرح كونها رفضت فتح هاتفها المحمول وعليه تم إجبارها على الوقوف لمدة 7 ساعات ووجهها إلى الحائط. ليعود الأمن ويجبرها على فتح هاتفها بالقوة ما سمح لهم التفتيش في محتوياته.
- المجلس القومي لحقوق الانسان في مصر ينتقد تفتيش محتوى هواتف مواطنين والداخلية ترد
- رئيس الوزراء المصري يقول إنه لن يسمح للاحتجاجات بنشر الفوضى
هذا وأكدت شمداساني على أهمية الإفراح عن إسراء عبد الفتاح وجميع المعتقلين والمحتجزين لمجرد ممارستهم لحقوقهم أو لتقديمهم المساعدة القانونية لمن تم اعتقالهم. وأضافت: " نذكّر مصر بإلتزاماتها بموجب القانون الدولي باحترام وحماية حق أي شخص في عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".
كما دعت المتحدثة السلطات المصرية لإحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان ومنها الحق بالإحتجاج السلمي والتعبير عن آرائهم، بما في ذلك على وسائل التواصل الإجتماعي. ونددت بالتهم التي وجهتها السلطات المصرية لهؤلاء النشطاء كالإنتماء لجماعة إرهابية وتمويلها، ونشر أخبار كاذبة، تقويض الوحدة الوطنية والأمن، واستخدام وسائل التواصل الإجتماعي لإرتكاب جرائم.
وكانت مراكز حقوقية محلية قد أعلنت عن إرتفاع حصيلة المعتقلين عقب المظاهرات والإحتجاجات التي شهدتها مصر منذ شهر لما يقارب 2000 شخص بينهم أكاديميين بارزين.