قال رئيس جماعة مراقبة حقوق الإنسان يوم الخميس إن 1900 شخص على الأقل اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة ومدن مصرية أخرى يوم الجمعة الماضي
قال رئيس جماعة مراقبة حقوق الإنسان يوم الخميس إن 1900 شخص على الأقل اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة ومدن مصرية أخرى يوم الجمعة الماضي.
وقال جمال عيد، رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن عمليات الاعتقال هذه تمت بين الجمعة والأربعاء ووصفها بأنها جزء من "أعنف حملة في تاريخ مصرالحديث".
وكان قد تجمع متظاهرون يهتفون برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة ومدن أخرى يوم الجمعة بعد دعوات عبر الإنترنت للتظاهر ضد فساد الحكومة المزعوم من قبل المقاول محمد علي، حيث استمرت الاحتجاجات في مدينة السويس حتى يوم السبت.
- مظاهرات في القاهرة وعدة محافظات مصرية تطالب بتنحي السيسي
- رجل الأعمال المصري محمد علي يتهم السيسي والجيش بالفساد وإهدار المال العام
حصيلة الاعتقالات في تزايد
وكانت حصيلة الاعتقالات عقب الاحتجاجات الأخيرة في مصر قد شهدت ارتفاعاً ملحفوظاً خلال أيام قليلة. حيث أعلن مركز حقوقي محلي يقوم برصد أعداد الموقوفين يوم الإثنين الماضي عن اعتقال 500 شخص لترتفع الحصيلة بعدها بيومين إلى 1100 شخص بينهم أكاديميون بارزون. واليوم يصل العدد إلى 1900 شخص.
- مركز حقوقي مصري: عدد الموقوفين بسبب الاحتجاجات الأخيرة تخطّى الـ 500
- اعتقال أكثر من 1100 شخص بعد احتجاجات مناهضة للسيسي في مصر
مظاهرات معارضة ومسيرات مؤيدة
وبينما تجددت الدعوات من عدد كبير من النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي لاحتجاجات ضد الحكومة يوم الجمعة، يخطط مؤيدو السيسي لحشد مسيرات مناهضة تؤكد دعمهم للحكومة وتأييدهم للرئيس.
من جهتها كثفت قوات الأمن وجودها في الساحات الرئيسية في المدن الكبرى. حيث ذكرت وكالات أن عمليات التفتيش الأمنية مكثفة حتى على محتويات الهواتف الشخصية المحمولة للتأكد من خلوها من أي محتوى سياسي.
من ناحية أخرى تسببت الاحتجاجات في إزعاج المستثمرين وأدت إلى حملة مؤيدة للسيسي في وسائل الإعلام المصرية التي تخضع لسيطرة صارمة إضافة لحملات أطلقها فنانون مصريون دعماً للرئيس.
ونشرت الصفحة الأولى لصحيفة الدستور الخاصة المؤيدة للحكومة يوم الخميس صور لـ 33 شخصية معارضة ونشطاء وصحفيون وكتاب تحت عنوان "احذر منهم".
وكان من بينهم محمد علي، المقاول والممثل السابق الذي نشر سلسلة من مقاطع الفيديو في الفترة التي سبقت الاحتجاجات من منزله في إسبانيا، متهماً السيسي والجيش بالفساد.
ورفض السيسي هذه المزاعم ووصفها بأنها "أكاذيب وتشهير".
وكان السيسي قد وصل إلى السلطة بعد إطاحته بالرئيس السابق محمد مرسي، ليشرف بعدها على حملة اعتقالات وتصفية لمعارضين له امتدت لتشمل الجماعات الليبرالية والإسلامية، والتي تقول جماعات حقوقية إنها الأشد والعنف في الذاكرة الحية.
فيما يقول مؤيدو السيسي إن الحملة كانت ضرورية لاستقرار مصر بعد الاضطرابات التي أعقبت ثورة يناير 2011.