دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ حسب ما أكده الجيس الروسي. وجاء ذلك بناء على اتفاق روسي-تركي في محافظة إدلب التي تهيمن عليها هيئة تحرير الشام وتنظيمات أخرى في شمال غرب سوريا.
أعلن الجيش الروسي أن وقفا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ الخميس بناء على اتفاق روسي-تركي في محافظة إدلب التي تهيمن عليها هيئة تحرير الشام، (النصرة سابقا) وتنظيمات أخرى أقل نفوذا، في شمال غرب سوريا.
وأعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا في بيان أنه اعتبارا من الساعة الحادية عشرة بالتوقيت العالمي الخميس "دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وفقًا لاتفاق مع الجانب التركي". ولم يدل البيان بمزيد من التفاصيل.
وعلى الرغم من الهدنة التي تم الإعلان عنها في أغسطس-آب، كثفت القوات السورية بدعم من القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة أعمال القصف التي أوقعت أعدادا كبيرة من الضحايا في إدلب، آخر معقل للفصائل الإسلامية والمقاتلة التي يلقى بعضها الدعم من أنقرة، ما تسبب في تدفق النازحين نحو الحدود مع تركيا.
وفي ديسمبر-كانون الأول وحده، نزح نحو 284 ألف شخص بسبب القصف والمعارك، لا سيما في جنوب محافظة إدلب، بحسب الأمم المتحدة.
ويأتي إعلان وقف إطلاق النار غداة اجتماع في إسطنبول بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان اللذين لم يتطرقا سوى بإيجاز للوضع في سوريا في بيانهما المشترك.
لكن أنقرة دعت روسيا الثلاثاء إلى "وقف هجمات النظام" السوري على إدلب وطالبت باحترام الهدنة التي تم التوصل إليها في أغسطس-آب الماضي.
وخلف الصراع في سوريا الذي اندلع في مارس-آذار 2011 أكثر من 380 ألف قتيل، بينهم أكثر من 115000 مدني، وملايين النازحين واللاجئين.