التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، يشكّل الخطوة الأولى والأهم لانتعاش قطاع الطيران، في حين أن الدعم الحكومي لهذ١ القطاع على الأرجح سيكون أمراً ضروريًا لضمان بقاء شركات الطيران على قيد الحياة.
إقبال المسافرين، من مختلف أنحاء العالم، على شركات الطيران لن يعود إلى سابق عهده، كما كان قبل تفشي فيروس كورونا المستجد، قبل حلول نهاية العام 2023، هذا في حال تمّ التوصل إلى الأدوية الفعّالة واللقاح المطلوب لهذا الفيروس الذي ضرب مفاصل في الاقتصاد العالمي، وذلك وفقاً لـ"موديز لخدمات المسثمرين" المتخصصة بالأبحاث والتحليلات التمويلية للمؤسسات الحكومية والخاصة.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن تقرير وضعه محللو "موديز"، ومن ضمنهم جوناثان روت، أن الانتعاش سيصيب أولاً شركات الطيران والمطارات، يليه قطاع تأجير الطائرات، ثم بعد ذلك يأتي دور صناعة الطيران، وشركاته مثل "بوينغ" و"إيرباص" في استعادة عافيتها وصولاً لمحاكاة وضعها في العام 2019.
وكان الطلب العالمي على السفر الجوي انخفض بأكثر من 90 بالمائة في الأسابيع الأولى من انتشار الوباء، وهذا التراجع في مجال الطيران، أثر على قطاعات اقتصادية عالمية مختلفة، على اعتبار أن عائدات شركات الطيران شكّلت 3 بالمائة من الناتج الإجمالي العالمي في العام 2019، وفقاً للتقرير المذكور.
وأضاف التقرير أن التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، يشكّل الخطوة الأولى والأهم لانتعاش قطاع الطيران، في حين أن الدعم الحكومي لهذا القطاع على الأرجح سيكون أمراً ضروريًا لضمان بقاء شركات الطيران على قيد الحياة.
وكان فيروس كورونا الذي ظهر في الصين نهاية العام الماضي وأصاب أكثر من سبعة ملايين شخص حول العالم، قد شلّ حركة الطيران بصورة شبه كاملة فضلا عن عمليات صرف طالت عشرات آلاف الموظفين في القطاع، وسط توقعات اتحاد "إياتا" بأن تفوق خسائر هذا القطاع في العالم الـ 84 مليار دولار هذا العام جراء جائحة كورونا.