شاهد: مطاعم العاصمة الإيطالية روما تتحدى سياسة الإغلاق الحكومي بسبب فيروس كورونا
دخلت عدة مطاعم في العاصمة الإيطالية روما في "عصيان مدني" ضدّ سياسة الإغلاق الحكومي، التي تفرضها السلطات بهدف احتواء فيروس كورونا. بعض أصحاب المطاعم في روما تحدوا بشكل واضح القيود الحكومية المتبعة، وأبقوا أبواب مطاعمهم مفتوحة للزبائن فترة العشاء.
أحد أصحاب المطاعم لم يُخف إحباطه من الوضع السائد الذي فرضته الجائحة وقال إن هذه الخطوة كانت بمثابة "احتجاج مهذب" و"عصيان مدني" من نوع آخر حيث دعوا الزبائن لتناول العشاء ليلة الجمعة على الرغم من الإجراءات المتخذة لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19.
في منطقة روما، واعتباراً من يوم السبت، اضطرت السلطات إلى حظر نشاط مطاعم الوجبات السريعة حيث تواصل البلاد مكافحة أعداد الحالات المتزايدة، تماما مثلما يحدث في جميع أنحاء أوروبا والعالم.
أرماندو مينوتي، صاحب مطعم "لوستا ريا" جنوب روما قال: "لا يمكننا المضي في هذا الطريق"‘ في إشارة إلى الخسائر التي تمّ تسجيلها منذ بداية الجائحة والتي تجعل من المستحيل على اصحاب القطاع إعالة عائلاتهم.
أرماندو مينوتي قال إن المساعدات المالية الحكومية لم تكن كافية.
وقال مينوتي إلى وسائل الإعلام "دعنا نسمي هذا احتجاجا مهذبا. إذا دخل رجال الشرطة، وسيدخلون بالتأكيد، سوف نسمح لهم بالدخول، وسنقبل الغرامة لكننا سنظل مفتوحين ولن نغلق أبواب مطاعمنا بعد الآن، لأنه من المستحيل الاستمرار على هذا النحو". من جهته اعترف ماكس فيتري صاحب مطعم "فيوكو أند فارينا" أن الإجراء الذي يقومون به حاليا في العاصمة الإيطالية هو "عصيان مدني".
ورفض فيري ما أطلق عليه بسياسة "الكيل بمكيالين" التي تنتهجها الحكومة حيث قال "إما أن تغلق جميع الشركات كما فعلنا في مارس-آذار، هذا جيد بالنسبة لي، لكن لا يمكنك أن تجعلني أغلق وتترك الشركات الأخرى مفتوحة. يجب أن تكون هناك قواعد واضحة. الحكومة تغير القواعد كل أسبوع وهذا سخي ".
وتعتبر إيطاليا واحدة من الدول الأوروبية التي تضررت بشكل كبير من الوباء حيث سجلت حوالي 2336279 حالة إصابة مؤكدة و 80848 حالة وفاة.