هيئة قناة السويس والشركة اليابانية مالكة السفينة "إيفر غيفن" يوقعان اتفاق التسوية
وقع رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع والشركة اليابانية مالكة سفينة الحاويات "إيفر غيفن"، الأربعاء، اتفاق تسوية يشمل تعويض مصر عن جنوح السفينة بالمجرى الملاحي واغلاقه لمدة ستة أيام.
وقال ربيع عقب مراسم التوقيع التي نقل التلفزيون الرسمي وقائعها "أعلن للعالم كله التوصل إلى اتفاق"، في إشارة إلى اتفاق التسوية.
وتحركت الأربعاء سفينة الحاويات إيفر غيفن التي عطلت حركة المرور في قناة السويس في مارس- آذار الماضي من الموقع الذي رست فيه لأكثر من ثلاثة أشهر في طريقها للخروج من القناة بعد أن توصلت الشركة المالكة وشركات التأمين إلى تسوية مع هيئة قناة السويس لتعويضها.
وقالت شاهدة من رويترز على متن زورق قطر إنها شاهدت السفينة وهي تتحرك شمالا في البحيرة المرة الكبرى التي تفصل شطري القناة والتي ظلت السفينة راسية فيها بطاقمها من البحارة الهنود منذ تعويمها في 29 مارس- آذار.
وكانت إيفر غيفن، إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم، قد جنحت بزاوية مائلة لمدة ستة أيام في الجزء الجنوبي من القناة والذي يسع مرور السفن في اتجاه واحد مما أدى لاضطراب حركة التجارة العالمية.
وطالبت هيئة القناة بتعويضات تتجاوز 900 مليون دولار عن عملية الإنقاذ وخسائر أخرى وخفضت المبلغ فيما بعد إلى 550 مليون دولار. ومنعت السلطات السفينة من التحرك بأمر قضائي لحين البت في أمر التعويض مما أثار نزاعا مع شركة شوي كيسن اليابانية مالكة السفينة وشركات التأمين المعنية.
وبعد مفاوضات مطولة تم التوصل إلى تسوية لم يكشف عن بنودها وأعلنت الهيئة أن السفينة ستتمكن من الإبحار يوم الأربعاء.
ومن المقرر أن تجرى مراسم في القناة بمناسبة إبحار السفينة التي تحمل 18300 حاوية.
وقالت مصادر بالقناة إن قاطرتين واثنين من كبار مرشدي القناة سيتولون مرافقة السفينة.