لعلّ ما يميّز كروم الجزيرة، إضافة إلى تضاريس الفعل البركاني، هو حيثيات زراعتها والعناية بها وقطف عناقيدها، يقول صاحب إحدى مزارع الكروم في لانزاروت، فرانسيسكو غارسيا رييس: "عليك أن تهبط إلى قعر الحفرة، ثم تصعد إلى حوافّها، كل ذلك سيراً على الأقدام، نعمل بدون آلاف من أي نوع، إنه عمل شاق وصعب للغاية".
بدأ موسم قطف العنب في جزيرة لانزاروت الإسبانية، الجزيرة الوادعة، الواقعة شرق جزر الكناري في المحيط الأطلسي، والتي شهدت بين عامي 1730 و1736 ثورات بركانية نحتت حممها مناظر طبيعية خلاّبة وأوجدت تربة خصّبة ونظاماً بيئياً شكّلا حاضنة لأنواعٍ كثيرة من النباتات والأشجار والمزروعات، وفي مقدمها كروم العنب التي تزيّن فوّهات البراكين الخامدة، وتنتجُ واحداً من أفخر أنواع النبيذ في العالم.
يقول مدير مؤسسة "فينوس دي لانزاروت" للإنتاج الزراعي، فيكتور دياز، موضحاً: "عمل أسلافنا هنا في هذه التربة الخصبة، وزرعوا الكروم" في هذه الجزيرة التي يتوقّع لها هذا العام أن يبلغ حجم إنتاجها من العنب "البركاني" ألف وخمسمائة طن.
ولعلّ ما يميّز كروم الجزيرة، إضافة إلى تضاريس الفعل البركاني، هو حيثيات زراعتها والعناية بها وقطف عناقيدها، يقول صاحب إحدى مزارع الكروم في لانزاروت، فرانسيسكو غارسيا رييس: "عليك أن تهبط إلى قعر الحفرة، ثم تصعد إلى حوافّها، كل ذلك سيراً على الأقدام، نعمل بدون آلاف من أي نوع، إنه عمل شاق وصعب للغاية"، على حد تعبيره.
يبلغ قطر الحفر ستة أمتار ويصل عمقها إلى ثلاثة أمتار، وهي محاطة في الغالب بأحجار دائرية أو على شكل هلال، لحماية الكروم من الرياح العاتية، كما تساهم درجة حرارة الرماد البركاني في زيادة نسبة السكر في حبات العنب، وهذا ما يمنح نبيذ هذه الكروم مذاقاً فاخراً ونسبة عالية من الكحول.