يقول المهندسون المحليون إنهم اخترعوا وصنعوا هذا الروبوت "الأول من نوعه" في القطاع الفلسطيني، رغم ندرة الأدوات والمكونات الكهربائية، مما يوفر إضافة قيمة للنظام التعليمي في المدرسة.
رغم الحصار والدمار وقلة الإمكانيات، تمكن الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر من بلوغ مستويات التكنولوجيا والابتكار واخترعوا روبوتا محلي الصنع. "السيد روبوت"، كما تمت تسميته عبارة عن روبوت تعليمي، يتفاعل مع الطلاب لتعليمهم التقنيات الفيزيائية كالدوائر الكهربائية ومساعدتهم على حفظ دروسهم في مدرسة البسمة الخاصة في مدينة غزة.
يقول المهندسون المحليون إنهم اخترعوا وصنعوا هذا الروبوت "الأول من نوعه" في القطاع الفلسطيني، رغم ندرة الأدوات والمكونات الكهربائية، مما يوفر إضافة قيمة للنظام التعليمي في المدرسة.
يقول حسن الرازي، مدرس العلوم الفلسطيني "عندما خطرت لنا الفكرة لأول مرة وقدمنا الروبوت في أحد الفصول الدراسية، تفاعل الطلاب مع الفكرة بطريقة غريبة جدًا، كان الأمر أشبه بحلم تحقق لهم. وعندما دخل السيد روبوت الفصل الدراسي، تفاعل مع الطلاب ولم يكن يتنقل فقط بينهم، بل كان يتواصل معهم كما لو كانوا أصدقاء".
ويضيف حسن الرازي "السيد روبوت، كما يوحي اسمه، هو مساعد المعلم وليس بديله. فهو يساعد المدرس في عملية التعليم من خلال طرح الأسئلة وإعطاء الإجابات وتحية الطلاب عند مغادرة الفصل والتفاعل معهم".
حول تواجد "السيد روبوت" في الفصل يقول التلميذ كمال أبو عبد الله، صاحب الـ 7 سنوات "لقد فوجئت عندما أحضر السيد حسن الروبوت إلى الفصل، ولكن بعد أن مدة من تواجده معنا بدأت أحبه. بدأت أتعلم منه وعندما تحدثت إليه، أجاب". ويتابع كمال "أريد أن يكون السيد روبوت في جميع دروسنا لأنه يساعدنا على الحفظ ونحن جميعًا نحبه."
عبد الرحمن عوض، مهندس فلسطيني شارك في مشروع ابتكار الروبوت تحدث عن الصعوبات التي واجهها فريقه بقوله "لعل أبرز التحديات التي واجهناها خلال تصميم وتصنيع الروبوت تمثلت في ندرة الأدوات والمعدات والأجزاء الإلكترونية المتوفرة في قطاع غزة". ويلفت أيضا " كمية المعلومات التي يتلقاها الروبوت ويرسلها صغيرة مقارنة بالروبوتات الأخرى في العالم، ولكن بالمقارنة مع ما يقدم في فلسطين على وجه التحديد، فهذا إنجاز الأول من نوعه".