Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

ناشطات أفغانيات يتحدين حركة طالبان: "لن ندع الخوف يسيطر علينا"

امرأة تمر بجانب مسلح من طالبان في كابول، 13 فبراير 2022
امرأة تمر بجانب مسلح من طالبان في كابول، 13 فبراير 2022 Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في البداية، لم يكن عددهن يتخطى 15، لكنهن بتن اليوم بضع عشرات يرفضن عودة عقارب الساعة الى الوراء بينهن عاملات سابقات في منظمات غير حكومية وطالبات ومعلمات وحتى ربات منزل.

اعلان

بحذر وبخطى سريعة، تدخل مجموعة من النساء الواحدة تلو الأخرى إلى شقة صغيرة في كابول للتحضير سرا لنشاط مقبل. برغم معرفتهن أنهن يعرضنّ حياتهنّ للخطر، لكنهن يعتقدنّ أن مقاومتهنّ لحركة طالبان تستحق المخاطرة.

في البداية، لم يكن عددهن يتخطى 15، لكنهن بتن اليوم بضع عشرات يرفضن عودة عقارب الساعة الى الوراء بينهن عاملات سابقات في منظمات غير حكومية وطالبات ومعلمات وحتى ربات منزل.

تخطط الناشطات لتظاهرات مناهضة لطالبان حينا، أو لرسم غرافيتي في الشارع يطالب بـ"الحرية" التي تقلصت مع عودة الحركة إلى السلطة في منتصف آب/أغسطس، حينا آخر.

يعرفنّ جيداً مخاطر نشاطهن، وقد بدا ذلك واضحاً بعد اختفاء اثنتين من رفيقاتهن قبل أكثر أسبوعين إثر ما وصفنه بمداهمات ليلية إلى منازلهن. خلال الأشهر الماضية، قلة فقط شاركنّ في التظاهرات العلنية خشية التعرض لتهديدات أو للاعتقال.

وتقول شابة عشرينية طلبت عدم الكشف عن اسمها لوكالة فرانس برس، "قلت لنفسي لمَ لا أكون واحدة منهنّ بدل أن أجلس في المنزل وأفكر في الأمور التي خسرناها؟"، مضيفة "الأفضل أن أقف وأقاتل من أجل حقوقي، حقوق أمي وشقيقاتي".

أطر العمل السري

وحضرت وكالة فرانس برس اجتماعين للناشطات في كانون الثاني/يناير، الأول شاركت فيه نحو 40 امرأة، والثاني بضع نساء فقط كنّ يحضرنّ لافتات لتظاهرة.

خلال الأشهر الماضية، وضعت الشابات أطراً سرية للعمل، شكلنّ مجموعات صغيرة تضمّ كل واحدة عشر ناشطات فقط على تطبيق واتساب للتنسيق والتحضير لاجتماعات وتظاهرات. حين يتفقن على التوقيت والمكان، يرسلن قبل وقت قصير فقط التفاصيل لمجموعة أخرى تضم عدداً أكبر من النساء.

ليس الدخول إلى مجموعات "التخطيط" على واتساب بالأمر السهل، إذ تخشى الناشطات أن يتسلل "مخبر" إلى صفوفهنّ.

من أجل التأكد مما إذا كان يمكنهن الوثوق بنساء جديدات، يتقربن من الناشطات المعارضات، تُخضعهن هدى خاموش (26 عاماً) لاختبارات، فتطلب مثلاً منهن تحضير لافتات وشعارات في غضون ساعتين، وإن شعرت أنهن قمن بعملهنّ سريعاً وبإتقان، تقبل بهن في المجموعة الكبيرة.

وحصل يوماً أن أَبلغت إحداهن بموعد غير صحيح لتظاهرة، واكتشفت أن عناصر طالبان حضروا إلى المكان قبل موعد التظاهرة، فقطعت علاقتها بها.

أساليب النجاة من براثن طالبان

وللتظاهرات رقم هاتف محدد يتم فتحه فقط للتنسيق مع الإعلام والمشاركات خلال يوم التظاهرة ويُغلق لاحقاً حرصاً على ألا يتم تتبعه.

وتوضح هدى التي غيّرت رقم هاتفها مرات عدة جراء تلقيها وزوجها تهديدات، "نأخذ معنا عادة لباساً أو حجاباً إضافياً. وبعد التظاهرة نغيّر ثيابنا... لكي لا يتم التعرف علينا".

قبل التظاهرات، لا تتجمع النساء مرة واحدة، بل يأتين في مجموعات صغيرة من اثنتين أو ثلاث، يتجولنّ قليلاً، يقفنّ أمام المحال، وفي الساعة المحددة يلتقينّ سوياً ويبدأن مسيرهن.

وما هي إلا دقائق، حتى يبدأ مقاتلو طالبان بالتجمع حولهنّ، يحاولون عرقلة طريقهن، يصرخون في وجوههن وحتى يوجهون أسلحتهنّ نحوهنّ.

خلال التظاهرة الأخيرة في 16 كانون الثاني/يناير، استخدم مقاتلو طالبان رذاذ الفلفل لتفريق نحو عشرين ناشطة قمن برش برقع أبيض باللون الأحمر، تعبيراً عن رفضهنّ لارتدائه.

بعدها بأيام قليلة، اتهمت ناشطات حركة طالبان باعتقال المتظاهرتين تمنى زريابي برياني وبروانة ابراهيم ضمن سلسلة مداهمات شنتها ليلاً.

قبل وقت قصير من اختفائها، انتشر شريط فيديو لتمنى على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه في حالة توتر، وتردد فيه "الرجاء المساعدة، طالبان أتوا (..) شقيقاتي في المنزل".

وتتوجه تمنى للحديث مع من يقف خلف الباب بالقول "إذا أردتم الحديث، يمكننا التكلم غداً. لا أستطيع أن أراكم خلال الليل بوجود فتيات، لا أريد، لا أريد.. الرجاء المساعدة".

اعلان

ولم يعرف مكان الشابتين حتى الآن.

جيل جديد

وتطوّر النساء يوما بعد يوم أساليبهن.

في البداية، كانت التظاهرة تنتهي بمجرد تعرض إحداهن لاعتداء. أما اليوم، تقول هدى "بتنا نوكل اثنتين منا بالاهتمام بالمعتدى عليها، فيما تكمل الأخريات الاحتجاج".

ولمعرفتهنّ أن طالبان لن تسمح لصحافيين بتغطية تحركهنّ، تستخدم النساء هواتف ذات نوعية جيدة لالتقاط الصور والفيديو ونشرها لاحقاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

وترى هيذر بار من منظمة هيومن رايتس ووتش إن "الكثير من الناشطات والخبيرات اللواتي عملن في أفغانستان لسنوات عدة.. غادرن البلاد بعد 15 آب/أغسطس، لكنهن يتابعن عملهن من المنفى".

اعلان

وعن النساء اللواتي يخرجن للتظاهر في أفغانستان، تقول "أعتقد أنهن لا يزلن يحاولن تلمس الطريق (...) يخرجن إلى الشارع برغم معرفتهنّ أنهن سيتعرضن للأذى، يظهرن وجوههن على التلفاز، فيما حركة طالبان حولهن لا تتحمل المعارضة، بل تلاحق المتظاهرين والمنظمين، تهددهم وترهبهم".

وتضيف "إنه جيل من النساء الشابات.. ليس هناك من يتعلمنّ منه، فبتنّ مضطرات للابتكار وحدهنّ".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو: زعيم شبكة حقاني المطلوب من مكتب التحقيقات الفدرالي يكشف للمرة الأولى عن وجهه

قلق أممي إزاء توقيف مزيد من الناشطات النسويات في أفغانستان

شاهد: جامعات رسمية تفتح أبوابها في أفغانستان بحضور بضع طالبات