أدانت محكمة في لارنكا أسقفا أرثوذكسيا سابقا بالاعتداء الجنسي على فتاة قاصر قبل أربعين عاما. وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها حكم من هذا النوع ضد رجل دين رفيع المستوى في الجزيرة. لكن الحكم أغضب الكثيرين.
اعلاندين أسقف قبرصي سابق الخميس بالاعتداء جنسياً على قاصر وحكم عليه بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ، في أول إدانة مرتبطة بارتكاب أفعال مماثلة لرجل دين كبير في الجزيرة.
وتوصّلت محكمة لارنكا (جنوب) إلى أنّ رجل الدين خريسوستوموس دي كيتيون مذنب بالاعتداء جنسياً على فتاة كانت تبلغ 16 عاماً عندما كان أسقفاً للمدينة عام 1981.
وقوبل الحكم بغضب عبّرت عنه مجموعة من المتظاهرين تجمعت خارج قاعة المحكمة وهتفت "مغتصب" عند النطق بالحكم.
وبررت المحكمة قرارها هذا بالاستناد إلى قانون كان معمولا به وقت وقوع الحادثة ويشير إلى أنّ الاعتداء الجنسي يُعاقب عليه بالسجن لفترة قد تصل إلى عامين كحد أقصى.
وأشارت المحكمة إلى أنها أخذت في الاعتبار الوضع الصحي الضعيف للأسقف السابق البالغ 84 عاماً.
وأوضحت القاضية إيفي إفتيميو أنّ "في العام 1981 حين كان خريسوستوموس يبلغ 42 عاماً طلب من فتاة كانت في السادسة عشرة وتسعى للحصول على مساعدة مالية"، الحضور إلى موعد بمفردها.
وتابعت "بدل مساعدتها، قرر الاعتداء عليها"، مضيفة أن "العقوبة المناسبة الوحيدة له هي السجن مع وقف تنفيذ مبرر".
وكانت الضحية رفعت الدعوى في العام 2021، أي بعد 40 سنة من الواقعة. ومذّاك، رفعت ست نساء أخريات دعاوى ضد الرجل الذي شغل مناصب رفيعة أخرى في الكنيسة القبرصية الأرثوذكسية بعدما شغل منصب أسقف لارنكا.