رفض فوتشيتش وكورتي الاجتماع وجهاً لوجه، واعترف بوريل، الذي أجرى محادثات منفصلة مع الرجلين، بأن لديهما "تفسيرات مختلفة للأسباب وكذلك الحقائق والعواقب والحلول".
اعلانيعقد زعيما صربيا وكوسوفو جولة جديدة من الاجتماعات يوم الخميس تهدف إلى تحسين العلاقات المتوترة بينهما مع تزايد الدعوات لتغيير النهج الدبلوماسي الغربي تجاههما وسط مخاوف من أن التوترات بينهما قد تخرج عن نطاق السيطرة.
ويتواجد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي في بروكسل لإجراء محادثات في إطار ما يسمى بعملية الحوار بين بلغراد وبريشتينا، التي يشرف عليها منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وانتهت الجولة الأخيرة من الحوار في حزيران/ يونيو دون التوصل إلى أي نتائج واضحة.
ورفض فوتشيتش وكورتي الاجتماع وجهاً لوجه، واعترف بوريل، الذي أجرى محادثات منفصلة مع الرجلين، بأن لديهما "تفسيرات مختلفة للأسباب وكذلك الحقائق والعواقب والحلول".
ظلت صربيا وإقليم كوسوفو التابع لها على خلاف منذ عقود. وخلفت الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1998 و1999 أكثر من 10 آلاف قتيل، معظمهم من ألبان كوسوفو.
وأعلنت كوسوفو استقلالها من جانب واحد في عام 2008 لكن بلغراد رفضت الاعتراف بهذه الخطوة.
ففي شهر أيار/ مايو، وفي نزاع حول صحة الانتخابات المحلية في الجزء الصربي من شمال كوسوفو، اشتبك الصرب المحليون مع قوات الأمن، بما في ذلك قوات حفظ السلام التابعة لقوة كوسوفو بقيادة حلف شمال الأطلسي العاملة هناك، مما أدى إلى إصابة 93 جندياً وإصابة بعضهم بجروح غيرت حياتهم.
وفي آب/ أغسطس، حذر كبار المشرعين من الولايات المتحدة - القوة الدبلوماسية الأخرى في العملية - من أن المفاوضين لا يمارسون ما يكفي من الضغط على فوتشيتش.
وقالوا إن النهج الحالي الذي ينتهجه الغرب يظهر "الافتقار إلى العدالة".
لكن في الوقت نفسه، أحبط كورتي -وهو ناشط منذ فترة طويلة من أجل استقلال كوسوفو وقضى بعض الوقت في سجون في كل من صربيا وكوسوفو- الأوروبيين وأثبت أنه شخص يصعب على المفاوضين العمل معه منذ أن أصبح رئيساً للوزراء في عام 2021.