Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

حصيلة ضحايا الفيضانات في ليبيا تبلغ 11 ألفا والعالم يتحرك لدعم المتضررين من الكارثة

آثار الفيضانات في مدينة درنة الليبية. 2023/09/14
آثار الفيضانات في مدينة درنة الليبية. 2023/09/14 Copyright Yousef Murad/AP
Copyright Yousef Murad/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تسارعت الجهود الدولية لمساعدة ليبيا الخميس بعدما أودت فيضانات أشبه بتسونامي في شرق البلاد بأحد عشر ألف شخص على الأقلّ، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين في حصيلة موجعة، أرجعتها الأمم المتحدة إلى الحرب والفوضى التي تعيشها البلاد منذ سنوات.

اعلان

تسارعت الجهود الدولية لمساعدة ليبيا الخميس بعدما أودت فيضانات أشبه بتسونامي في شرق البلاد ب11 ألف شخص شخص على الأقلّ، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين في حصيلة موجعة، أرجعتها الأمم المتحدة إلى الحرب والفوضى التي تعيشها البلاد منذ سنوات.

وفي مدينة درنة أدّى التدفّق الهائل للمياه الناجمة عن الإعصار دانيال إلى انفجار سدّين في وقت متأخّر من ليل الأحد، ليصبح المشهد أشبه بيوم الدينونة، إذ جرفت المياه إلى البحر أبنية بأكملها وأعداداً لم تعرف حتى اليوم من السكّان.

وقال ناج أصيب بجروح: "ارتفع منسوب المياه فجأة في غضون ثوان"، مشيراً إلى أن المياه جرفته مع والدته عندما وقعت الفيضانات ليلاً قبل أن يتمكنّا من التشبّث بمبنى خال والاحتماء فيه.

وتابع الرجل الذي لم يتم التعريف عن هويته وفق الشهادة التي نشرها مركز بنغازي الطبي قائلا: "ارتفع منسوب المياه إلى أن وصلنا للطابق الرابع، كانت المياه بارتفاع الطابق الثاني...سمعنا أشخاصاً يصرخون. رأيت من النافذة سيارات وجثثاً تجرفها المياه. استمرّ الوضع هكذا مدة ساعة أو ساعة ونصف ساعة بدت بالنسبة إلينا كأنّها سنة".

وتصطف حالياً المئات من أكياس الجثث في شوارع درنة الموحلة بانتظار دفنها، فيما يبحث السكان الذين لم يستفيقوا بعد من هول الصدمة عن أحبائهم المفقودين في الأبنية المدمّرة بينما تواصل جرّافات إزالة الركام وأكوام الطمي من الشوارع.

AP
آثار الفيضانات في درنة الليبية. 2023/09/14AP

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأنّ فريق إغاثة عثر لدى سحب المياه من أحد المنازل على امرأة ميتة وهي تحضن ولدها المتوفي.

وقال منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث: "إن حجم كارثة الفيضانات في ليبيا صادم ويفطر القلب.. مُحيت أحياء بأكملها من الخريطة. جرفت المياه عائلات كاملة فوجئت بما حصل. لقي الآلاف حتفهم وتشرّد عشرات الآلاف الآن بينما ما زال كثر في عداد المفقودين".

وتسبّبت الإعصار "دانيال" بهذه الفيضانات وفاقمت الكارثة سنوات الاضطرابات التي هزّت البلاد بعد انتفاضة 2011، التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأدت إلى الإطاحة بنظام  حاكم ليبيا الأوحد العقيد معمر القذافي.

وباتت البلاد منقسمة بين حكومتين متنافستين: واحدة في الغرب معترف بها دوليا وتدعمها الأمم المتحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأخرى في الشرق الذي ضربته الكارثة يرأسها أسامة حمّاد، بتكليف من البرلمان ودعم من المشير خليفة حفتر.

وأكّدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتّحدة أنه "كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا"، لو أنّ أنظمة التحذير المبكّر وإدارة الطوارئ تعمل كما يجب في البلد الذي عانى من الحرب.

AP/AP
عمال إنقاذ يسحبون جثة من بين ضحايا الفيضانات في درنة. 2023/029/13AP/AP

وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس إنه لو تمّ التنسيق بشكل أفضل، "لكان بالإمكان إصدار إنذارات ولكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكّنت من إجلاء السكان، ولكنّا تفادينا معظم الخسائر البشرية".

وأضاف تالاس قوله للصحافيين في جنيف، إنّ النزاع المستمر في ليبيا منذ سنوات يعني أنّ شبكة الأرصاد التابعة لها "مدمّرة إلى حدّ كبير وأنظمة تكنولوجيا المعلومات مدمّرة...وقعت الفيضانات ولم تجر أيّ عمليات إجلاء نظراً لعدم وجود أنظمة تحذير مبكر مناسبة".

وتعهّدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إضافة إلى بلدان عدّة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إرسال فرق إنقاذ ومساعدات، تشمل مواد غذائية وخزّانات مياه ومراكز إيواء طارئة ومعدّات طبية، إضافة إلى مزيد من أكياس الجثث.

وما زال الوصول إلى درنة صعباً للغاية، إذ دُمّرت الطرقات والجسور، فيما انقطعت خطوط الطاقة والهاتف عن مناطق واسعة من المدينة التي شرّدت الفيضانات فيها 30 ألف شخص على الأقل. ولم تُعرف حتى الآن الحصيلة الفعلية للقتلى فيما أفاد المسؤولون عن أعداد متضاربة.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة التابعة للسلطات في شرق البلاد الملازم طارق الخراز، إنه قد تمّ حتى الأربعاء العثورُ على 3840 جثة. لكن يُعتقد بأن عدداً أكبر بكثير جُرفوا إلى البحر أو دفنوا بالرمل نتيجة المياه الموحلة التي اجتاحت المدينة. وحذّرت جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أنّ 10 آلاف شخص ما زالوا في عداد المفقودين.

AP
شحن مساعدات إنسانية من جنوب فرنسا باتجاه ليبيا. 2023/09/13AP

وأرسلت دول عديدة أو تعهّدت تقديم مساعدات بما فيها الجزائر ومصر والأردن والكويت، وقطر وتونس وتركيا والإمارات العربية المتّحدة إضافة إلى الفلسطينيين.

كما تعهّدت الولايات المتّحدة بتقديم الدعم، بينما انضمت بريطانيا وفنلندا وفرنسا وإيطاليا ورومانيا إلى جهود المساعدة الأوروبية.

تغير المناخ أحد أسباب الكارثة

وربط خبراء المناخ الكارثة بتداعيات ارتفاع درجة حرارة الأرض إضافة إلى البنى التحتية الليبية المتهالكة. وازدادت قوة العاصفة "دانيال" خلال صيف حار بشكل غير معهود وضربت تركيا وبلغاريا واليونان في وقت سابق، لتحدث فيضانات على نطاق واسع أسفرت عن مقتل 27 شخصا على الأقل.

اعلان

وقال مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: "العاصفة دانيال هي تذكير فتّاك آخر بالتأثير الكارثي لتغير المناخ على كوكبنا". ودعا تورك جميع الأطراف في ليبيا إلى "تجاوز الجمود السياسي والانقسامات، والتحرّك بشكل جماعي لضمان وصول الإغاثة"ن وقال: "هذا وقت وحدة الهدف: على جميع المتضررين أنّ يحصلوا على المساعدة بغض النظر تماما عن ارتباطاتهم".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

خبراء: الفوضى السياسية زادت من تفاقم أزمة فيضانات ليبيا

مقتدى الصدر: عن أسباب الكوارث الطبيعية.. " غضب سماوي" و"ذنب ليبيا غير مغفور"

فيضانات ليبيا: 3800 قتيل وآلاف المفقودين و30 ألف مشرد على الأقل حتى الآن