Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

طوفان الأقصى.. من هو المتطرف الصهيوني الذي أطلق شائعة قطع حماس لرؤوس أطفال إسرائيليين؟

غزة تحت القصف
غزة تحت القصف Copyright Esteban Felix/AP
Copyright Esteban Felix/AP
بقلم:  Ahlem Tahar
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

خلال الساعات الماضية، انتشرت على نطاق واسع في الإعلام الغربي، ادّعاءات مفادها بأنّ عناصر من حماس قاموا بـ"قتل وقطع رؤوس 40 طفلاً" في مستوطنة "كفار عزة" خلال معركة "طوفان الأقصى". فمن هو مصدر هذه الشائعة؟

اعلان

تأجج الغضب الدولي وتحركت الذخيرة والوحش العائم "جيرالد فورد" باتجاه غزة، عندما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن مسلحي حماس نكّلوا بأربعين طفلاً وقطعوا رؤوس العديد منهم أثناء توغلهم في مستوطنة "كفار عزة"، وكرّر الرئيس الأمريكي جو بادين هذا الادعاء خلال خطاب ألقاه في البيت الأبيض في 10 أكتوبر/تشرين الأول، في حين تناقلت شبكات الإعلام الغربية القصة باعتبارها حقيقة لا لُبس فيها.

وقع مراسل شبكة سي إن إن، نيك روبرتسون، بدوره في الفخ، حين نقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية على ما يبدو، تنفيذ مسلحين فلسطينيين  لـ"عمليات إعدام على غرار داعش"، حيث كانوا "يقطعون رؤوس الناس"، بما في ذلك الأطفال والحيوانات الأليفة.

ومن خلال التدقيق في تفاصيل هذه الادّعاءات ومصدرها تبين أن من أطلقها هو أحد قادة المستوطنين يدعى ديفيد بن تسيون، وهو زعيم المجلس الإقليمي "شومرون" الذي يضمّ 35 مستوطنة في الضفة الغربية، وكان قد حرّض في أيار/ مايو الماضي، على محو قرية حوّارة في نابلس. 

وقامت قناة "i24 الإسرائيلية"، وبالتحديد الصحافية نيكول زيديك بنقل هذه الرواية عنه، خلال زيارتها للمستوطنة برفقة جنود إسرائيليين. . وقد نال تقرير زيديك عشرات الملايين من المشاهدات على تويتر، وروجت لها وزارة الخارجية الإسرائيلية.

ونسمع بن تسيون يقول "لقد مشينا من باب إلى باب، وقتلنا الكثير من الإرهابيين. إنهم سيئون للغاية. لقد قطعوا رؤوس الأطفال، وقطعوا رؤوس النساء. لكننا أقوى منهم"، ويضيف" كنا نعلم أنهم حيوانات (إشارة إلى الفلسطينيين) لكننا تفاجأنا بأنهم بلا قلب".

وقد عرضت القناة القصة على أنّها حقيقة مُثبتة، قبل أن تشق طريقها إلى القيادات الإسرائيلية ويتناقلها الإعلام الغربي، من دون دليل أو صورة، بل وإمعاناً في الإيحاء، عرضت  أكياس جثث لا تدل على كونها تعود لأطفال، ورأينا دماء منتشرة على الأرض وعلى أسرّة في البيوت. 

 بنيامين نتنياهو لعب هو الآخر دوراً محورياً في انتشار رواية قطع رؤوس الأطفال، لاستدرار الدعم المطلق لعملياته في غزة، وفي اتصال هاتفي جمعه بالرئيس الأمريكي أمس، قال: "لقد أخذوا عشرات الأطفال ربطوهم وأحرقوهم".

إثر ذلك تم تداول هذه المزاعم على منصات كبيرة مثل "سي إن إن"، وتناقلها أيضاً شخصيات عامة مثل أحد أعضاء الكونغرس. كما أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن صرّح بأنّ "هناك تقارير عن أطفال رضّع قُتلوا وذُبحوا لأنّهم يهود"، من دون أي تثبّت أو دليل. لكنه وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تراجع لاحقاً عن هذه التصريحات.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله: "لا بايدن ولا أي مسؤول رأى صوراً أو تأكد من صحة تقارير بشأن قطع إرهابيين رؤوس أطفال"، لافتاً إلى أن تصريحات بايدن بشأن الفظائع المزعومة استندت إلى تقارير إعلامية إسرائيلية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

البيت الأبيض: كوريا الشمالية سلمت روسيا مؤخراً "أكثر من ألف حاوية" من المعدات العسكرية

شاهد: لحظة اقتحام كتائب القسام لموقع عسكري إسرائيلي شرق محافظة خانيونس وأسر من فيه

تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح