Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

انسحاب بعثة الأمم المتحدة من مالي على عجل وتحت التهديد

بعثة الأمم المتحدة-مالي
بعثة الأمم المتحدة-مالي Copyright Sean Kilpatrick/AP
Copyright Sean Kilpatrick/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أُرغمت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي على البدء بالانسحاب بعدما طالب في حزيران/يونيو المجلس العسكري الحاكم منذ 2020 بانسحابها، معلنًا "فشل" البعثة ومنددًا بـ"الاستغلال" المفترض لقضية حقوق الإنسان.

اعلان

أجبرت قرارات المجلس العسكري الحاكم في مالي بعثة الأمم المتحدة على تسريع رحيلها وتخريب المعدات التي تتركها وراءها في البلد الإفريقي الذي يشهد هجمات جهادية وتوترات مع الإنفصاليين الطوارق، بالإضافة إلى المخاطرة بحياة عناصرها بسبب عدم حصولهم على تصاريح للسفر جوا.

فيما يلي تطورات عملية الانسحاب واسعة النطاق والمحفوفة بالمخاطر التي تضع حدًّا لـ10 أعوام من الجهود المبذولة  لمحاولة تحقيق الاستقرار في بلد تنهشه الهجمات الجهادية وأزمة عميقة متعددة الأبعاد.

توترات على جميع الأصعدة

من المقرر أن تنسحب بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي، التي يُقدّر عديدها بنحو 15 ألف جندي وشرطي بينهم أكثر من 180 عنصرًا قُتلوا في هجمات، بحلول الـ 31 كانون الأول/ديسمبر.

وتسعى مختلف الجهات المسلّحة، التي تتنافس للسيطرة على الأراضي في الشمال إلى الاستفادة من إخلاء قواعد البعثة الأممية، فيما يسارع الجيش لاستعادتها. 

واستأنفت جماعات الطوارق الإنفصالية، التي تعارض استيلاء الجيش على هذه القواعد أعمالها العدائية ضدّ الحكومة المركزية. ومن جهتها، كثّفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة هجماتها على المواقع العسكرية.

وعزت "مينوسما" تسريعها وتيرة انسحابها إلى التصعيد العسكري الذي يهدّد عناصرها، متّهمة السلطات بتعقيد عملية خروجها من البلاد من خلال عرقلة تحركاتها.

هجمات

بعد إخلائها خمسة معسكرات في مطلع آب/أغسطس، أعلنت البعثة الأممية الأحد أنها "أكملت انسحابها المتسارع" السبت من قاعدتها في تيساليت بالشمال، في ظلّ توتر عرّض "طاقمها للخطر". 

قبل انسحاب البعثة، اضطر الطاقم "إلى الاختباء في الملاجئ عدة مرات بسبب إطلاق النار". وحدث ذلك الخميس "في الـ 19 تشرين الأول/أكتوبر حين أُصيب جناح (طائرة شحن) من طراز سي-130 (تونسية مستأجرة من قبل مينوسما) أثناء هبوطها في تيساليت" وفق البعثة التي أكّدت عدم وقوع "إصابات أو أضرار جسيمة للطائرة".

وغادر جزء من العديد، معظم تشاديون، في طائرة، فيما غادر الباقي "في قافلة برية" باتجاه غاو، أكبر مدينة في شمال مالي، في رحلة تمتدّ أكثر من 500 كيلومتر في الصحراء وسط تهديدات مستمرة من المجموعات المسلحة.

وتكرّر المشهد في اليوم التالي مع انسحاب عناصر البعثة الأممية من قاعدة أغيلهوك وسفرهم برّا لعدم حصولهم على تصاريح للسفر جوّا.

وتعرّضت هذه القوافل لهجمات بعبوات ناسفة ممل تسبب بسقوط جرحى، وفق بعثة مينوسما، وتبنت الهجمات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.

 وذكرت البعثة أن سائق شاحنة أصيب بجروح خطيرة واثنين آخرين بجروح طفيفة يوم الخميس حين فتح مسلحون النار على قافلة لوجستية انطلقت من أنسونغو، وهو معسكر آخر سيتم إخلاؤه، وفق البعثة.

ترك معدات وتدمير أخرى

قبل مغادرة البعثة، أكّدت أنها اتخذت "القرار الصعب بتدمير أو تعطيل أو إخراج المعدات القيمة من الخدمة، مثل المركبات والذخيرة ومولدات الكهرباء وغيرها من الأصول"، وهو "الملاذ الأخير" عملًا بقواعد الأمم المتحدة.

وأوضحت أن هذه المعدات "لا يمكن إعادتها إلى الدول المساهمة بقوات ولا حتى إعادة نشرها في بعثات حفظ السلام الأخرى".

وقالت إن "مثل هذه الخسائر كان يمكن تجنّبها" لو لم تكن 200 شاحنة عالقة في غاو منذ الـ 24 أيلول/سبتمبر بسبب قيود سفر فرضتها السلطات.

ولا تزال شاحنات صهاريج مخصصة لإمداد القوافل عالقة أيضًا في غاو. وقال مسؤول في البعثة "تقول الجمارك إن كميات الوقود غير مبرّرة".  وأوضح شرطي مالي في غاو أن مخاوف السلطات في هذا الصدد تنبع من احتمال "أن تقدّم مينوسما وقودًا للجهاديين".

تفاقم انعدام الثقة

يعكس هذا الادّعاء، الذي لا يستند إلى أي دليل، انعدام الثقة بين بعثة مينوسما والمجلس العسكري.

تُعدّد مذكرة سرية اطّلعت عليها وكالة فرانس وموجّهة إلى مجلس الأمن الدولي من قبل إدارة عمليات حفظ السلام، التحديات المطروحة أمام البعثة الأممية في مالي خلال انسحابها، وأبرزها عدم منح السلطات تصاريح الطيران أو السفر والحظر على الواردات التي تعنيها أو عدم قدرتها على إرسال دوريات لمراقبة معسكراتها الخاصة.

اعلان

ووضعت مينوسما خطة انسحاب بديلة تشمل تدابير تستخدمها كملاذ أخير.

واتهم الناطق باسم الحكومة المركزية المالية العقيد عبد الله مايغا الحليف الفرنسي السابق بعدم توفير "أي جهود من أجل تسريع عمليات مغادرة البعثة الأممية".

فمن خلال تسريع عملية انسحابها، تعطّل البعثة الأممية خطط الجيش الذي يرفض ترك المجال مفتوحًا أمام الانفصاليين.

ويرى الخبير في الشؤون الدولية والاستراتيجية في معهد مونتيني جوناتان غيفار أن المجلس العسكري "اتخذ قرار طرد مينوسما، لكنه يريد أيضًا التحكّم بوتيرة الانسحاب".

مغادرة كيدال

يُحتمل أن تتفاقم التوترات مع رحيل بعثة الأمم المتحدة من مدينة كيدال معقل الانفصاليين الطوارق. وكانت مغادرة هذه القاعدة مقررة بالأساس خلال النصف الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر. غير أنها قد تكتمل في وقت أقرب، وربما في غضون بضعة أيام بحسب مسؤول في البعثة.

اعلان

وأشار مسؤول في البعثة إلى أن العناصر غير الأساسيين بدأوا يغادرون. وقال ضابط تشادي "لن نبقى مكتوفي الأيدي ونعرّض قواتنا للخطر".

وفضّل العديد من المسؤولين الذين تحدثت معهم وكالة فرانس برس عدم الكشف عن هويتهم نظرًا لحساسية الموضوع.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

احتجاجاً على ما اعتبرته "تدخلا" في شأن مالي .. باماكو تستدعي السفير الجزائري

بعد وجود دام عشر سنوات.. انتهاء مهمة الأمم المتحدة في مالي رسميا

شاهد: الجيش المالي يتوجه إلى كيدال معقل الطوارق