تتفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي في مختلف أنحاء القطاع وانقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والوقود والمياه والمواد الغذائية حيث أصبح الحصول على الغذاء مهمة شاقة لأغلب العائلات خصوصا مع قصف وتوقف أغلبية المخابز في القطاع عن العمل.
ويقول يامن لبد، وهو طفل نازح يعدّ طعاما لإخوته: " أشعلت هذا الحطب لأطبخ القمح لي ولإخوتي لنأكل. لم نأكل منذ الأمس خرجت والدتي للبحث عن الطعام وقررت أن أطبخ القمح قبل أن تعود والدتي لأنني أخذته من الخيمة دون علمها.".
ويتابع الطفل: "الخيمة صغيرة وأحيانًا أنام على الرمل أو خارج الخيمة بالرغم من برودة الطقس. أعلم أن الدخان المنبعث من النار قد يؤذي الناس من حولنا ولكن لا توجد طريقة أخرى لطهي الطعام."
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أعلن الأحد أن الإمدادات الغذائية في قطاع غزة لن تكفي إلا لبضعة أيام. وكتب في حسابه عبر منصة إكس- لقد "أصبح الوصول إلى الغذاء الأساسي تحديا متزايدا في غزة".
وتقول أم محمود العثامنة وهي نازحة ليورونيوز:" الحياة في المخيم صعبة للغاية. أحضر لنا بعض الجيران الفول والملوخية وأنا أعد الآن بعض الطعام ليجدوا ما يأكلونه. الحصول على الخبز صعب، والحصول على الماء أصعب، والطحين كذلك، لا توجد مساعدات، وحالة الأطفال صعبة، في أفضل الأحوال يحصلون على وجبة واحدة في اليوم."
وتقول بتول السكافي: "عندما تعدّ أمي لنا الطعام، تقسمه بيني وبين إخوتي. أحياناً أحصل على رغيف خبز، وأحياناً أنام جائعة.. الحياة في المخيم صعبة، فهم يقدمون لنا القليل من الطعام في بعض الأيام، وفي أيام أخرى لا يوجد شيء."