رغم الظروف القاسية التي يمر بها الفلسطينيون في قطاع غزة، وحالة الحزن التي تخيم على سكان القطاع بكامله، وهو يئن تحت وطأة القصف الإسرائيلي اليومي منذ نحو أربعة أشهر متتالية، نظم حفل زفاف ليمسح لبعض الوقت وجه الكآبة التي تأسر المكان.
وسط قطاع غزة نزحت هذه العائلة الفلسطينية، هربا من المعارك بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، والغارات الجوية التي طالت كل أنحاء غزة تقريبا.
وبحضور نفر قليل من عائلتي العروس سارة والعريس، عاش ما تبقى من أفراد العائلتين المتصاهرتين لحظات من الفرح، يحيط بهم عدد من الأطفال افتقدوا منذ زمن بهجة الحياة.
كانت سارة تأمل أن يكون حفل زفافها كأجمل ما يكون، لكن أجواء الحرب حالت دون تحقيق حلمها، وبدل الفستان الأبيض اكتفت بارتداء ثوب للصلاة.
أما زوج سارة الذي فقد معظم أفراد عائلته في الحرب التي أعلنتها إسرائيل على غزة، فما كان ليعيش هذه اللحظة، لو لم "ينقذه الله" كما يقول من الإصابة ثلاث مرات بجروح، ولذلك هو يشعر بحزن عميق، ولكن رغم كل هذه الظروف المؤلمة، فإن ذلك لم يمنعه من تزوج الفتاة التي يحب أن تقاسمه حياته.