التقطت عدسات الكاميرا لحظة إبلاغ مسعف من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بخبر وفاة ابنه نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وظهر المسعف نادر البحيصي في أثناء مواساة زملائه له في سيارة الإسعاف قبل وصوله إلى مستشفى الهلال الأحمر في دير البلح لرؤية ابنه حمزة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن حمزة توفي متأثرًا بجراحه بعد أن استهدفت القوات الإسرائيلية مبنى مجاور لمنزل عائلة البحيصي في دير البلح.
وقالت الجمعية إن هذا الأمر "يمثل واحدة من أكثر اللحظات المروعة التي يواجهها عمال الإسعاف، حيث ودع المسعف ابنه بطريقة حزينة بشكل لا يصدق".
وفي الوقت نفسه، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أيضًا بأن القوات الإسرائيلية شنت غارات بالقرب من مستشفيي الناصر والأمل في خان يونس وسط "إطلاق نار كثيف".
وبسبب القتال العنيف، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث فلسطين (الأونروا) أن فرقها اضطرت إلى مغادرة الأجزاء الجنوبية من قطاع غزة.
وقال توماس وايت، مدير الأونروا في غزة، يوم الأربعاء: "فقدنا عيادة صحية وملاجئ رئيسية، وهي مرافق كانت تساعد سكان خان يونس".
وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي يسعى فيه المفاوضون للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف الأعمال العدائية لمدة ستة أسابيع.
وتشير المقترحات الأولية إلى أن الاتفاق المحتمل قد يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين في السجون الإسرائيلية، كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.