Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

كيف يؤثر التغير المناخي في محفظة نقودك؟.. إليك بعض الصور والأمثلة

صورة أرشيفية لعمّال طوارئ يعملون على رفع شجرة بلوط عملاقة سقط عاصفة ممطرة على منزل ومركبة في سان خوسيه، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، 11 ديسمبر 2014.
صورة أرشيفية لعمّال طوارئ يعملون على رفع شجرة بلوط عملاقة سقط عاصفة ممطرة على منزل ومركبة في سان خوسيه، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، 11 ديسمبر 2014. Copyright Michael Macor/San Francisco Chronicle
Copyright Michael Macor/San Francisco Chronicle
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

درجات الحرارة المتطرفة والتي أصبحت أكثر تواتراً، تركت أثراً سلبياً في إنتاج المحاصيل الزراعية وزادت من كميات الطاقة المستهلكة في المنازل، ما يعني أن فواتير البقالة ارتفعت وكذلك فواتير الطاقة المنزلية

اعلان

بينما كان العالم يحتفلُ بليلة رأس السنة الجديدة، كانت كريستي جياي شو المواطنة الأمريكية التي تعيش في سان فرانسيسكو منهمكة بمحاولات التوصل إلى سبيل، لوقف تسرب مياه الأمطار الغزيرة إلى داخل مستودع منزلها الذي تصدّع سقفه منذ مدة ولم يتم إصلاحه بسبب التكلفة الباهظة، وعدم إصلاح سقف المستودع يعني تضرر الأشياء الموجودة فيه ومزيداً من الخسائر.

وتشير شو، التي تعمل كمخطط مالي معتمد ومدير تنفيذي لشركة "غلوبال ويلث هاربور" إلى التطرف المناخي الذي تشهده الولاية، حيث بات المطر يهطل بكثافة و"يستمر هطوله في معظم الأحيان لمدة يومٍ كامل"، فيما موجات الحرّ الشديد تجتاح المدن وتبسط تداعياتها الثقيلة على تفاصيل الحياة هناك.

تقول شو: "لدينا مكيفات، لكن الفواتير باتت مرتفعة للغاية".

وترجح التقارير العلمية الصادرة خلال السنوات العشر الماضية، أن يؤدي تغير المناخي إلى زيادة تواتر الظواهر الجوية المتطرفة التي بدورها ستؤثر على ميزانية المواطن أينما كان.

رسوم التأمين

تدفع العواصف والأحوال المناخية الحادة الناس إلى التأمين على منازلهم وسيارتهم وعلى أشياء أخرى، لكن الحصول على تأمين بأسعار معقولة، بات تحدياً كبيراً أمام المواطنين.

فالمنافسة بين شركات التأمين تتلاىشى حدتها في المناطق الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، مما يعني ارتفاع رسوم التأمين، وخاصة الرسوم الأعلى، كما تقول آمي باخ، المديرة التنفيذية لمؤسسة "يونايتد بوليسهولدر"، وهي منظمة غير ربحية تدافع عن مصالح زبائن شركات التأمين.

وفي الدول المعرضة للأعاصير، تقدم بعض شركات التأمين بعقود التأمين على المنازل وعقود تأمين منفصلة ضد الإعصار، وتقول باخ إن سياسة شركات التأمين تتغير باستمرار لتقليص حجم الأموال التي تقدم للزبائن.

وتؤكد باخ على أنه من الصعوبة بمكان الطلب من الأسر ذات الميزانية المحدودة، دفع رسوم ثلاثة عقود تأمين منفصلة.

تكاليف الغذاء والطاقة

درجات الحرارة المتطرفة والتي أصبحت أكثر تواتراً، تركت أثراً سلبياً في إنتاج المحاصيل الزراعية، وزادت من كميات الطاقة المستهلكة في المنازل، ما يعني أن فواتير البقالة ارتفعت وكذلك فواتير الطاقة المنزلية.

و"لعبت درجات الحرارة المرتفعة على مدى العقود الأخيرة دوراً لا يستهان به، وبشكل متزايد في ارتفاع الأسعار"، وفقاً لتقرير صدر عن البنك المركزي الأوروبي في العام 2021 وجاء فيه أنه بحسب البيانات المتعلقة بدرجات الحرارة ومؤشرات الأسعار في 48 دولة، ومن ضمنها الولايات المتحدة، فقد يؤدي ارتفاع الحرارة على تراجع إنتاج الغذاء ما يعني نقصاً في الإمدادات.

ويجدر بالذكر أن باحثين من شبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن" التي تضمّ كوكبة من العلماء الروّاد في مجال دراسة العلاقة السببية بين الظواهر الطبيعية المتطرّفة والتغيّر المناخي، أكدوا في دراسة نُشرت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي على أن التغيّر المناخي الناجم عن النشاط الإنساني "زاد 20 مرة على الأقلّ من احتمالات" حدوث الجفاف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

ووفقاً لتلك الدراسة فإنّ خطر حدوث جفاف للتربة كالذي شهدته أوروبا والصين والولايات المتّحدة يمكن أن يتكرّر في ظلّ المناخ الحالي مرّة كلّ 20 سنة مقابل مرة كلّ 400 سنة أو حتّى أقلّ من ذلك في حال لم يكن هناك احترار.

وعانت من ظاهرة الجفاف في فصل الصيف دول أوروبية عديدة، بدءاً بفرنسا حيث جفّت أنهار واضطرت مناطق عدة إلى فرض نظام تقنين لاستخدام المياه. كما تأثّرت بهذه الظاهرة أجزاء من الولايات المتّحدة والصين، وقد انعكست تداعيات هذا الجفاف على القطاع الزراعي، إذ انخفضت المحاصيل في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية.

عالم الاستثمار

يقول زاك شتاين، المؤسس المشارك لشركة "كاربون كولكتيف"، وهي شركة استشارية للاستثمار تركز على إنشاء صناديق مالية لمكافحة تغير المناخ: "سيؤثر تغير المناخ في التقييمات طويلة الأجل لكل من الأسهم والسندات"، متوقعاً أن يشهد العالم خلال العقود القادمة تقلبات حادة على صعيد الزراعة وكذلك على صعيدي التأمين والعقارات.

ومن المرجح أن يؤثر ارتفاع مستوى سطح البحر في قيمة العقارات الساحلية، فعلى سبيل المثال، في فلوريدا، ثمة احتمال بأن تفقد المنازل في المناطق المعرضة لوصول المد البحري إليها ما بين 15 بالمائة إلى 35 بالمائة من قيمتها بحلول العام 2050، وفقًا لتقرير صدر عن شركة الاستشارات العالمية "ميكينزي" في العام 2020.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اعتقالات أمنية في تونس والرئيس سعيد يتهم موقوفين و"متآمرين" بالوقوف وراء الأزمة في البلاد

شاهد: الظلام يخيم على عشرات الآلاف بسبب هطول كثيف للثلوج في روسيا

شاهد: هزّت صورة المدينة المثالية؟ أمطار غزيرة تضرب دبي مجدداً وتعطّل الرحلات الجوية