تتزامن احتجاجات المزارعين الإيطاليين مع احتجاجات مشابهة تشهدها العديد من الدول الأوروبية، أبرزها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وبولندا وهولندا وبلجيكا والمجر
في كلمته الأسبوعية اليوم الأحد، حيا البابا فرنسيس، مجموعة من المزارعين المحتجين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس، وأحضروا معهم ضيفة غير متوقّعة.
على طول الشارع الذي يربط ساحة القديس بطرس بقلعة غاندولفو، جرّ المزارعون بقرة تدعى "إركولينا 2"، أيقونة الاحتجاج الذي قاموا به خلال الأسابيع الماضية.
لكن البقرة لم تكن الضيف الإستثنائي الوحيد، حيث أحضر المزارعون كذلك جراراً برتقالياً صغيراً كهدية للبابا، وكتبوا إليه رسالة يشرحون فيها سبب احتجاجهم.
قبل عشرة أيام، قال وزير خارجية الفاتيكان، بيترو بارولين، إنه "يجب الاستماع إلى المزارعين والحوار معهم بشأن استدامة الشركات الصغيرة والمتوسطة ومستقبل المناطق الريفية".
وتتزامن احتجاجات المزارعين الإيطاليين مع احتجاجات مشابهة تشهدها العديد من الدول الأوروبية، أبرزها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا وبولندا والمجر، وذلك انتقاداً للسياسات الزراعية المتبعة مؤخراً في دول الاتحاد.
ويشكو المزارعون من أن السياسات البيئية وغيرها من السياسات التي تنتهجها دول الاتحاد الأوروبي تشكل عبئاً مالياً، وتجعل منتجاتهم أكثر تكلفة مقارنة مع المنتجات القادمة من خارج أوروبا.
كما أنهم يدينون قواعد السياسة الزراعية الأوروبية المشتركة ، وتفاقم كل شيء بسبب موجة الجفاف الشديدة التي أدت إلى نقص في المحاصيل.
وأعلنت حكومات عدد من الدول الأوروبية عن إجراءات دعم استثنائية للمزارعين، كما قدمت المفوضية الأوروبية تنازلات في الأسابيع الأخيرة في مواجهة الاحتجاجات في مختلف أنحاء القارة، قبل الانتخابات الأوروبية في مطلع يونيو.