بعد "غصن الزيتون".. أي توجه تركي في سوريا؟

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان Copyright رويترز
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، إن العمليات العسكرية التركية في سوريا ستستمر إلى الشرق.

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، إن العمليات العسكرية التركية في سوريا ستستمر إلى الشرق، حتى يجري تطهير بلدات تمتد لمئات الكيلومترات صوب الحدود العراقية من المسلحين.

اعلان

وفي كلمة بأنقرة، بعد يوم من اقتحام القوات التركية ومقاتلي المعارضة المتحالفين معها مدينة عفرين، "شمال غرب سوريا"، قال إردوغان إن تركيا ستستهدف أيضا مناطق حول منبج والقامشلي وعين العرب ورأس العين.

كما قال إن بلاده ستنفذ هجوما ضد مسلحين أكراد في شمال العراق إذا لم تطهر بغداد المنطقة منهم.

العملية الثانية

وكان الرئيس التركي قد بدأ عملية "غصن الزيتون" العسكرية، آواخر كانون الثاني-يناير الماضي، على مدينة عفرين التي يهيمن عليها الأكراد، لطرد ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية منها.

وهذه هي عملية تركيا الثانية في سوريا خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات. واستهدفت العملية الأولى واسمها "درع الفرات" ما قالت أنقرة إنه "ممر للإرهاب"، مؤلف من مقاتلين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" ومقاتلين أكراد إلى الشرق من عفرين، على امتداد حدود تركيا الجنوبية مع سوريا.

وبعد انتهاء عملية درع الفرات في أوائل عام 2017 أسست تركيا أنظمة حكم محلية على الأراضي التي جرت استعادتها وامتدت من المنطقة المحيطة بأعزاز، إلى الشمال الشرقي من عفرين، وحتى نهر الفرات وتحميها قوات تركية متمركزة هناك.

"تطهير شمال العراق"

وقال الرئيس التركي إنه سيستمر في العمليات في سوريا "إلى أن يجري تطهير منبج والقامشلي وعين العرب ورأس العين من الإرهابيين تماما".

وأضاف أنه طلب من الحكومة العراقية "تطهير شمال العراق من المسلحين الأكراد، وأنه سينفذ عمليات هناك إذا لزم الأمر".

من جانبه، قال بكر بوزداج، نائب رئيس الوزراء التركي: "لن نبقى إلى الأبد هناك (في عفرين). ولسنا غزاة بالتأكيد. هدفنا إعادة المنطقة مجددا إلى أصحابها الحقيقيين بعد تطهيرها من الإرهابيين".

أرشيف رويترز
بكر بوزداج نائب رئيس الوزراء التركيأرشيف رويترز

وقال بوزداج إن تركيا تهدف الآن إلى تأسيس أنظمة حكم محلية في منطقة عفرين دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

كما أضاف أن تركيا جمعت "معظم" الأسلحة التي زودت الولايات المتحدة المقاتلين الأكراد بها بعد أن تركها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية وراءهم عند فرارهم من المدينة.

مواجهة تركية أمريكية؟

وكان الرئيس التركي قد أعلن في وقت سابق أن قوات بلاده ستتوجه بعد عفرين إلى بلدة منبج، على بعد حوالي 100 إلى الشرق.

لكن، يحمل هذا الإعلان أبعادا خطيرة، بسبب وجود مئات الجنود الأمريكيين في منبج، من أجل دعم وحدات حماية الشعب الكردية في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".

للمزيد:

- شاهد.. لحظة رفع العلم التركي وسط مدينة عفرين السورية

- "غصن الزيتون" تتسبب في نزوح أكثر من 150 ألف شخص عن عفرين

قلق أميركي

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، إن الولايات المتحدة "قلقة بشدة" من الأحداث في مدينة عفرين، حيث هرب معظم السكان فيما يبدو في ظل تهديد بهجوم من تركيا.

وقالت الخارجية في بيان: "تدعو الولايات المتحدة كل الأطراف المعنية التي تعمل في شمال غرب سوريا بما في ذلك تركيا وروسيا والنظام السوري للسماح بدخول المنظمات الإنسانية الدولية".

وذكرت وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة "لا تعمل" في منطقة عفرين، وأنها "قلقة بشدة بسبب التقارير التي وردت من مدينة عفرين في الساعات الثماني والأربعين الماضية".

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عملية عسكرية وشيكة ضد المسلحين الأكراد ..أنقرة تستعد وواشنطن قلقة!

أي دور للاتحاد الأوروبي في إنهاء القتال في سوريا؟

مرتدين ملابس ملطخة بالدماء.. أطباء إسطنبول ينظمون مسيرة صامتة دعما لغزة