Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

المقاتلون الأجانب قادوا فظائع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ضد الأيزيديين

شابة يزيدية نحتفل برأس السنة الأيزيدية في معبد لالش في دهوك شمال العراق
شابة يزيدية نحتفل برأس السنة الأيزيدية في معبد لالش في دهوك شمال العراق Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Adel Dellal مع أ ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ماذا كان دور مقاتلي داعش الأجانب في ارتكاب الفظائع ضد الأزيديين؟

اعلان

أشار الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، وهي منظمة دولية تنشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان إلى أنّ مقاتلين أجانب بينهم عدد كبير من الأوروبيين قاموا بدور قيادي في تنفيذ فظائع ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية ضد الأقلية الأيزيدية. واستندت المنظمة الحقوقية إلى وثائق وشهادات أدلى بها ناجون من نظام ممنهج للقتل والاسترقاق.

وأوضح الاتحاد الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا له كيف قاد المقاتلون الأجانب حملات منظمة لعمليات الاغتصاب والاستعباد التي ارتكبها التنظيم المتطرف في العراق. الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان اعتبر أنّ تلك العمليات بلغت حدّ الإبادة الجماعية، ما يضعها في خانة "الجرائم ضد الإنسانية"، وعليه فقد شدّد الاتحاد على ضرورة محاكمة أعضاء الجماعات المتطرفة باعتبارهم مجرمي حرب.

فقد وصل الأمر ببعض مقاتلي التنظيم الإرهابي في إحدى منتديات الدردشة عبر الإنترنت، إلى تقديم عرض بمقايضة أسير أيزيدي مقابل حذاء رياضي من نوع "أديداس"، كما قام آخر بعرض سلاحه للمقايضة. جماعات التنظيم المتطرف لم تكتف بشراء وبيع النساء والمراهقات الأيزيديات فقط، بل الصبية الصغار أيضا حيث تمّ تلقين المئات منهم لأساليب القتال، وتحريضهم ضدّ أبناء طائفتهم.

نادية مراد، الأيزيدية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام للعام الجاري أكدت أنّ الحديث والإدلاء بشهادات ليس بالأمر الهيّن بالنسبة للناجين، لأنّ هذا سيعرض حياتهم للخطر، وعلى هذا الأساس لا يرغب أحد منهم الإدلاء بشهاداته أمام الملأ. نادية مراد كانت من بين آلاف الأيزيديات اللواتي تعرضن للاختطاف والاستعباد في العام 2014. ولكن نادية مراد تعتبر أنه يتوجب على الأيزيديين الحديث عن الفظائع التي تعرضوا لها لكي تأخذ العدالة مجراها.

للمزيد:

معاناة الأيزيديين تتواصل والمجتمع الدول يتحرك لتقديم المساعدة

الأيزيدية التي هربت من مغتصبها الداعشي ليورونيوز: "بسببه تركت ألمانيا وعدت إلى وطني"

ويعتقد الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان أنّ ما يقرب من نصف 6800 يزيدي تمّ أسرهم، لا يزالون في عداد المفقودين. النساء والفتيات اللاتي ينتمين إلى الطائفة الأيزيدية واللاتي تمكّن من الهرب أكدن أنّ نظام الرق الممنهج لدى تنظيم الدولة الإرهابي يشرف عليه مقاتلون أجانب من ذوي الرتب العالية.

وكالة "أسوشيتد برس" أكدت في العام 2016 أنّ تنظيم الدولة الإسلامية وضع نظاما لإنشاء قاعدة بيانات من خلال تصوير الأيزيديات وأخذ ما يكفي من معلومات عنهن لمنع هروبهن وتسهيل عمليات التبادل بين أعضاء المجموعة المتطرفة.

وخلال المحاكمات السريعة التي نظمها القضاء العراقي، وجهت إلى أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية تهم بالإرهاب، ولكن الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان يطالب بمحاكمة المتورطين أمام محكمة دولية أو ترحيلهم إلى بلدانهم للمحاكمة وأن يكون للأيزيديين دور في تلك المحاكمات.

ورغم الشهادات التي أدلت بها مئات الأيزيديات حول الأهوال التي تعرضن لها على أيدي عناصر التنظيم المتطرف، أكدت نادية مراد أنه لم يتم بعد إجراء محاكمة خاصة بالجرائم التي تعرض لها الأيزيديين حيث أكدت أنّ "الهدف النهائي لنا جميعًا هو التأكد من تحقيق العدالة ومحاكمة من ارتكبوا جرائم ضدنا، سنواصل النضال إلى غاية تحقيق العدالة".

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فرنسا تستقبل المجموعة الأخيرة من نساء أيزيديات برفقة أطفالهن

سنجار محررة من تنظيم داعش وتواجه الانقسام الاجتماعي والسياسي

لوموند: "لعبة عسكرية وصناعية معقدة".. هل خفضت فرنسا لأدنى حد صادرات الأسلحة لإسرائيل؟