قال مؤلف كتاب ينتقد السياسات الاقتصادية للحكومة المصرية يوم الثلاثاء إن محكمة أمرت يوم الاثنين بإخلاء سبيله بعد أكثر من أسبوع على إلقاء القبض عليه لاستجوابه بتهمة نشر أخبار كاذبة.
قال مؤلف كتاب ينتقد السياسات الاقتصادية للحكومة المصرية يوم الثلاثاء إن محكمة أمرت يوم الاثنين بإخلاء سبيله بعد أكثر من أسبوع على إلقاء القبض عليه لاستجوابه بتهمة نشر أخبار كاذبة.
وذكرت وسائل إعلام محلية قبل أيام من إلقاء القبض على فاروق إن السلطات صادرت نسخ كتاب من تأليفه بعنوان "هل مصر بلد فقير حقا؟" من مطبعة. وتضمن الكتاب انتقادات للسياسات الاقتصادية.
وقال فاروق لرويترز يوم الثلاثاء إن محكمة استئناف بمجمع محاكم جنوب القاهرة أمرت يوم الاثنين بإخلاء سبيله وصاحب المطبعة بضمان محل إقامتهما. وأضاف أنهما نقلا بعد ذلك إلى قسم للشرطة ومن هناك أخلي سبيلهما في نفس اليوم.
ووصف فاروق إلقاء القبض عليه بأنه يأتي "في إطار حملة على حرية الفكر والتعبير"، وأضاف أن مصادرة كتابه "بلطجة أمنية" وتخالف القوانين المصرية.
المزيد من الأخبار على يورونيوز:
- ماتيس وبومبيو يطالبان التحالف العربي بوقف الحرب على اليمن والتفاوض خلال 30 يوما
- ترامب ولغة الخطاب.. صراحة أم تحريض؟ أبرز شطحات الرئيس اللغوية
- تنحي ميركل: ماذا بعد؟
وتم اعتقال فاروق بعد أن احتج عبر صفحته على فيسبوك على مصادرة نسخ كتابه من قبل جهاز أمني، وعلى حبس صاحب دار النشر "دار السلام" إبراهيم الخطيب.
وقدم فاروق في كتابه ردا على مقولة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الوطني للشباب، الذي انعقد في 28 يناير / كانون الثاني 2017، حيث قال:"لا ياريت حد يقولكم إن إحنا فقرا أوي، فقرا أوي، هنسمع الكلام، إحنا بنقول لكم المرض، آه يبقى احنا هنصمد إحنا هنكافح ونبني وإحنا هنقولهم إن رغم فقرنا هنبقى كبار".
وجاء في الكتاب، كرد على التصريح السابق:"المقولةُ كشفت أننا إزاء رئيسٍ لا يمتلك أفقاً ولا رؤيةً لإخراج البلاد من مأزقها الاقتصادي والسياسي".
وقال في مقدمة الكتاب: "أطلَّ علينا رئيس الجمهورية، بتصريحاتٍ غريبة ومثيرة للدهشة، قال فيها (أيوه إحنا بلد فقير.. وفقير قوى كمان)، وبقدر ما صدمتْ هذه الكلماتُ القصيرةُ والحادة، الرأيَ العام في مصرَ، بقدر ما كشفت أننا إزاء رئيسٍ لا يمتلك أفقاً ولا رؤيةً لإخراج البلاد من مأزقها الاقتصادي والسياسي، الذي تسبّب به أسلافُه من جنرالات الجيش والمؤسسة العسكرية الذين حكموا مصر منذ عام 1952 حتى يومنا".
وعمل عبد الخالق فاروق في المجلس القومي للأجور عام 2011، ثم عضو في المجلس القومي لحقوق الإنسان، فمستشارا لوزير القوى العاملة عام 2013، وحاز على جوائز عدة، كجائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاقتصادية والقانونية عام 2003، عن كتاب "النفط والأموال العربية في الخارج".
وتشهد مصر منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة عام 2014 حملة على المعارضين يصفها نشطاء بأنها غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث.
ويقول مؤيدو السيسي إنه يعمل للحفاظ على استقرار مصر بعد سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أعقبت الانتفاضة الشعبية عام 2011.