مقتل 19 مشتبها به من الخلية المنفذة للهجوم على أقباط المنيا أثناء عملية مداهمة. والشرطة تقول إن "العناصر الإرهابية" أطلقوا النيران على قوات الشرطة أثناء قيامها بحصار المنطقة مما دفع القوات "للتعامل مع مصدر النيران".
اعلانقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان اليوم الأحد إن قوات الشرطة قتلت 19 "عنصرا إرهابيا" من خلية نفذت هجوما مسلحا أسفر عن مقتل سبعة أقباط وإصابة 18 آخرين بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة يوم الجمعة.
وأضافت الوزارة أن المداهمة وقعت في منطقة جبلية بالظهير الصحراوي الغربي لمحافظة المنيا. ولم يذكر البيان إلى أي جماعة متشددة ينتمي المتهمون الذين قُتلوا يوم الأحد، لكن صورا مرفقة أظهرت صورة علم يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية داعش داخل خيمة في موقع المداهمة. وظهر في الصور أيضا قتلى يرتدون ملابس مدنية وبجوارهم أسلحة.
وعن ظروف المداهمة، قالت الوزارة إن "العناصر الإرهابية" أطلقوا النيران على قوات الشرطة أثناء قيامها بحصار المنطقة مما دفع القوات "للتعامل مع مصدر النيران".
وأضافت أن القوات عثرت في الموقع على بنادق آلية وبنادق خرطوش ومسدسات وكمية من الطلقات النارية ووسائل إعاشة وأوراق تنظيمية.
وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن وزارة الداخلية قولها إنها تقوم حاليا باستكمال عمليات البحث لضبط العناصر الهاربة المتورطة في الهجوم.
وكان التنظيم المتشدد قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف حافلتين للأقباط قرب دير الأنبا صموئيل المعترف في المنيا على بعد 260 كيلومترا إلى الجنوب من القاهرة.
ومن بين القتلى ضحايا الهجوم ستة أفراد من نفس العائلة. ووقع الهجوم أثناء عودتهم بعد تعميد طفل في الدير.
وكان داعش قد أعلن مسؤوليته عن عدة هجمات على الأقباط بمصر بما في ذلك هجوم أسفر عن مقتل 28 شخصا في نفس المنطقة تقريبا في مايو أيار 2017.
وجاء هجوم الجمعة عقب فترة من الهدوء في الهجمات التي تستهدف أقباطا منذ ديسمبر كانون الأول عندما قتل مسلح 11 شخصا عند كنيسة ومتجر يملكه مسيحيون قرب القاهرة.
ويشن الجيش والشرطة عملية أمنية واسعة النطاق ضد الجماعات المتشددة منذ فبراير شباط.
ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الضحايا وقال إنهم شهداء وتعهد بمواصلة الحملة.
ويشكل الأقباط في مصر نحو عشرة بالمئة من سكان مصر الذين يفوق عددهم 90 مليون نسمة وهم بذلك أكبر أقلية مسيحية في الشرق الأوسط.