دموع وفرحة مع وصول رفات مصريين ذبحتهم الدولة الإسلامية في ليبيا
اختلطت دموع الحزن مع بعض الفرح، خلال مراسم وصول رفات 20 مصرياً من الديانة المسيحية إلى مثواهم الأخير، في كنيسة شُيدت لتخليد ذكراهم في إحدى قرى محافظة المنيا جنوبي القاهرة.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا، قد ذبح الأقباط العشرين منذ أكثر من ثلاث سنوات، ما دفع مصر حينها لشن ضربات جوية نادرة داخل أراضي جارتها الليبية.
وشعر الأهالي بارتياح لعودة رفات أبنائهم، بعد سنوات من الحداد والحزن والأمل الضعيف، في استعادة الجثث ودفنها في مصر.
وينتمي 13 من الضحايا العشرين إلى العور وهي قرية صغيرة يعيش فيها نحو عشرة آلاف شخص، وتتبع مركز سمالوط بمحافظة المنيا بجنوب مصر.
ووضع رفات الضحايا، الذي نقل على طائرة خاصة من ليبيا إلى مطار القاهرة يوم الاثنين، داخل أنابيب اسطوانية الشكل. وغُطيت كل اسطوانة بقطعة قماش من القطيفة الحمراء، منقوش عليها صليب واسم كل ضحية.
إقرأ أيضاً على يورونيوز:
- الكنائس القبطية تعلق أنشطتها الترفيهية بسبب تحذيرات أمنية
- إقالة مدير أمن المنيا على خلفية هجوم استهدف حافلة للأقباط
- الآلاف يشيعون ضحايا هجوم كنيسة العذراء في القاهرة
- مقتل مسيحي قبطي في مواجهات طائفية في القاهرة
ووضعت هذه الاسطوانات متجاورة داخل مقصورة زجاجية، في غرفة تقع أسفل مذبح الكنيسة، وأصبحت هذه الغرفة مزاراً.
والضحايا العشرون من بين فقراء مصريين كثيرين، خاطروا بحياتهم للعثور على عمل في ليبيا، التي تعمها الفوضى منذ سقوط معمر القذافي في 2011 وما تلا ذلك من حرب أهلية.
وكان تسجيل مصور للواقعة، بثه تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانترنت، أظهر قطع رؤوس المصريين العشرين، ومواطن غاني آخر في شباط فبراير 2015، على شاطئ بمدينة سرت، معقل التنظيم المتشدد في ذلك الحين، حيث كانوا يرتدون ملابس برتقالية أشبه بملابس السجن.
وعثرت السلطات الليبية على رفات الضحايا في تشرين الأول أكتوبر الفائت، بعد استعادة المنطقة التي كانوا مدفونين فيها، من قبضة التنظيم المتشدد.
وكان البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، قد استقبل الرفات في مطار القاهرة مساء يوم الاثنين.