Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

إلى أين فر الملايين من سكان ووهان قبل فرض الحجر الصحي؟

إلى أين فر الملايين من سكان ووهان قبل فرض الحجر الصحي؟
Copyright أ بBETO BARATA
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

لطالما تساءل كثيرون عن الوجهة التي اختارها ملايين الأشخاص الذين غادروا مدينة ووهان الصينية قبل خضوعها إلى عملية حجر صحي مشددة.

اعلان

قبل أسابيع على صدور التقارير الأولى عن وجود فيروس جديد غامض في ووهان، غادر ملايين الأشخاص المدينة التي تقع وسط الصين عن طريق الحافلات والقطارات والطائرات بالتزامن مع عطلة السنة القمرية الجديدة. وتشير التوقعات إلى أن بعضهم ربما كان حاملا للفيروس الجديد الذي أودى بحياة أكثر من 800 شخص وإصابة أزيد من 37 ألفا آخرين.

السلطات الصينية قررت إغلاق الحدود في الـ 23 يناير-كانون الثاني، ولكن بعد فوات الأوان. وفي حديثه إلى الصحفيين بعد أيام قليلة من اعتماد سياسة الحجر الصحي، قدّر رئيس البلدية أن 5 ملايين شخص قد غادروا بالفعل ووهان.

أين ذهبوا؟

في دراسة لوكالة "أسوشيتد برس" للأنباء حول أنماط السفر المحلية التي تستخدم بيانات موقع الخرائط لمحرك البحث الصيني العملاق للتكنولوجيا "بايدو"، تمّت الإشارة إلى أنّ ما يقرب من 70 في المائة من الرحلات خارج ووهان كانت نحو مقاطعة هوبي. و"بايدو" عبارة عن تطبيق خرائط يشبه تطبيق غوغل للخرائط المحظور في الصين.

و14 في المائة من الرحلات الأخرى اتجه أصحابها إلى مقاطعات خنان وهونان وآنهوي وجيانغشي المجاورة، وحوالي 2 في المائة إلى مقاطعة غوانغدونغ، مركز التصنيع بالمنطقة الساحلية قبالة هونغ كونغ، وتفرقت باقي الرحلات في أنحاء الصين الأخرى. وكانت مدن تشونغتشينغ المجاورة لمقاطعة هوبي وبكين وشانغهاي هي الوجهات الرئيسية للرحلات انطلاقا من ووهان بين الـ 10 والـ 24 يناير-كانون الثاني.

تتبع أنماط السفر على نطاق واسع الانتشار المبكر للفيروس. حدثت غالبية الحالات المؤكدة والوفيات في الصين، داخل مقاطعة هوبي، تليها أعداد كبيرة من الحالات وسط الصين، مع وجود جيوب من العدوى في تشونغتشينغ وشانغهاي وبكين أيضا.

ما هي أهم الوجهات؟

وقال جين دونغ يان، المختص في علم الفيروسات الجزيئي في كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة هونغ كونغ: "لقد فات الأوان بالتأكيد، خمسة ملايين نسمة في الخارج. هذا تحد كبير. كثير منهم قد لا يعودون إلى ووهان ولكنهم يتجولون في أماكن أخرى. للسيطرة على هذا الفيروس علينا التعامل مع الأمر. من ناحية، نحن بحاجة إلى التعرف عليهم. من ناحية أخرى، نحتاج إلى اعتماد مسألة التمييز". وأضاف جين دونغ يان: أن الانتشار الأولي للمسافرين إلى مقاطعات وسط الصين مع وجود عدد كبير من العمال المهاجرين وأنظمة الرعاية الصحية الأضعف نسبيا، يضع عبئًا كبيرا على المستشفيات ... في هذه المقاطعات المحدودة الموارد.

ويجمع تطبيق "بايدو" بيانات السفر بناء على أكثر من 120 مليار طلب موقع يومي من تطبيق الخرائط والتطبيقات الأخرى التي تستخدم خدمات موقع "بايدو". ويتمّ تسجيل البيانات فقط من المستخدمين الذين يوافقون على مشاركة موقعهم وتقول الشركة إن البيانات مخفية لحماية الخصوصية. تعرض بيانات "بايدو" المتاحة للجمهور الرحلات المتناسبة دون العدد الكلي للرحلات المسجلة، ولا يشمل الأمر الرحلات التي يقوم بها الأشخاص الذين لا يستخدمون الهواتف المحمولة أو التطبيقات التي تعتمد على خدمات الموقع الشهيرة في "بايدو". ويستخدم مسؤولو الصحة العامة والأكاديميون هذا النوع من بيانات الخرائط منذ سنوات لتتبع الانتشار المحتمل للمرض.

معرفة الوجهة تساعد على الحدّ من انتشار المرض

مجموعة من الباحثين من فريق "وورلد بوب" للأبحاث بجامعة ساوثهامبتون، التي تدرس ديناميات السكان، استخدمت بيانات 2013-2015 من خدمات تحديد موقع "بايدو" ومسارات الرحلات الجوية الدولية لوضع خريطة مخاطر عالمية تنبئية لانتشار الفيروس المحتمل من ووهان. لاي شنغ جيه، الباحث في "وورلد بوب"، والذي تعود العمل في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين، قال إنه من المهم فهم تحركات السكان خارج ووهان قبل إغلاق المدينة. وأضاف: "ربما لم يصابوا بأعراض لكن يمكنهم نقل الفيروس. نحن بحاجة إلى دراسة الوجهات في جميع أنحاء الصين والعالم والتركيز على الوجهات الرئيسية ومحاولة الاستعداد لمكافحة الأمراض والوقاية منها".

آخر القطارات غادرت مدينة ووهان صباح يوم الـ 23 يناير-كانون الثاني في حين توقفت حركة السفر إلى الخارج قبل ثلاثة أيام من هذا التاريخ حسب بيانات "بايدو"، وقامت المدن المجاورة بفرض قيود سفر خاصة بها. ومنذ الـ 23 إلى غاية 26 يناير-كانون الثاني قامت المدن الـ 15 التي استقبلت حسب بيانات "بايدو" معظم الوافدين من ووهان (حوالي 70 في المائة من الرحلات) بفرض قيود على السفر. وسرعان ما حذت دول أخرى حذوها، على غرار الولايات المتحدة وأستراليا وسنغافورة ونيوزيلندا والفلبين حيث فرضت هذه الدول قيودا صارمة على دخول الأشخاص القادمين من الصين. وحظرت دول أخرى إيطاليا وإندونيسيا رحلات طيران من وإلى الصين.

ما هي مخاطر السفر والتنقل؟

وجد باحثو "وورلد بوب" أن السفر خارج ووهان قد تصاعد في الأسابيع التي سبقت يوم رأس السنة القمرية الجديدة. وبناء على أنماط السفر التاريخية، فقد حددوا 18 مدينة عالية الخطورة داخل الصين، وهي المدن التي استقبلت معظم المسافرين من ووهان خلال تلك الفترة. ثم استخدموا مسارات رحلات الطيران من الاتحاد الدولي للنقل الجوي لرسم خريطة الاتصال العالمي لتلك المدن ولاحظوا أن أنماط السفر بعد أن بدأت القيود في الظهور في الـ 23 يناير-كانون الثاني لا تتطابق مع معايير التواريخ المحددة وأن المدن التي حددوها هي موانئ الهبوط الأولى؛ إذ يمكن للمسافرين الانتقال بعد ذلك إلى مكان آخر.

وحسب تحليل فريق "وورلد بوب"، فإنّ أهم 10 وجهات عالمية للمسافرين انطلاقا من المدن الصينية شديدة الخطورة هي تايلاند، اليابان، هونغ كونغ، تايوان، كوريا الجنوبية، الولايات المتحدة، ماليزيا، سنغافورة، فيتنام وأستراليا. وتصدرت القائمة في افريقيا مصر وجنوب إفريقيا وإثيوبيا وموريشيوس والمغرب ونيجيريا وكينيا. القارة الإفريقية معرضة بشكل خاص بسبب ضعف البنية التحتية الصحية في العديد من البلدان، وكلما طال أمد الحالات التي لم يتم كشفها ، زاد احتمال انتشارها.

وماذا عن افريقيا؟

وقال الدكتور ميشيل ياو، مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في إفريقيا ، لوكالة "أسوشيتد برس": "القدرات ضعيفة للغاية في العديد من الخدمات الصحية الافريقية"، مضيفا: "هذا الفيروس الجديد يمكن أن يطغى على النظم الصحية الموجودة لدينا في افريقيا".

المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض، التي تم انشاؤها قبل ثلاث سنوات استجابة لأزمة إيبولا في غرب إفريقيا، أكدت أنّ عمليات الفحص تضاعفت في موانئ الدخول الافريقية. وبدأت مصر في فحص المسافرين من المناطق المتأثرة في الصين في الـ 16 يناير-كانون الثاني. وعلى مدار الأيام الثمانية التالية، وضعت كل من نيجيريا وإثيوبيا وجنوب افريقيا وموريشيوس وكينيا أنظمة الفحص، ولحدّ الآن لم يتم الإبلاغ عن حالات مؤكدة.

لاي شنغ جيه وزملاؤه أكدوا أنهم وجدوا "علاقة كبيرة" بين الانتشار المبكر لحالات فيروس كورونا وأنماط المخاطر الجغرافية التي حددوها. وتمّ الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالفيروس خارج الصين في الـ 13 يناير-كانون الثاني في تايلاند، ثم في اليابان بعد يومين من ذلك، وهما البلدان الأكثر تعرضا لمخاطر الاتصال، حسب تحليل "وورلد بوب".

الحجر الصحي، هل هو الحل؟

في غضون 10 أيام من الحجر الصحي في ووهان، انتشر الفيروس إلى أكثر من عشرين دولة، كما شهدت تسعة من الدول العشر التي لديها رحلات طيران كثيرة إلى مدن البر الرئيسي أكبر عدد من الحالات المؤكدة، والتي شملت أشخاصا كانوا في الصين. النموذج ليس مثاليا، فمقاطعة تشجيانغ، على سبيل المثال، لم تكن الوجهة الأولى من ووهان هذا العام، وفقا لبيانات "بايدو"، ولكن بها أكبر عدد من الحالات المؤكدة.

وأكد أندرو تيمات، مدير "وورلد بوب" أن هدف الفريق كان يكمن في المساعدة في توجيه بعض المراقبة والتفكير حول تدابير الرقابة، مضيفا: "كان هناك قدر كبير من الحركة خارج منطقة ووهان قبل تطبيق الضوابط، وصلنا الآن إلى مرحلة الحصول على بيانات من أماكن متعددة على نطاق تفشي الأمراض في أماكن أخرى".

وحدد العلماء أن الفيروس الجديد هو فيروس كورونا، وهو مجموعة من الفيروسات تشمل الفيروسات التي يمكن أن تسبب نزلات البرد، وكذلك غيرها من الأمراض التي تسبب أمراضا أكثر خطورة ، مثل السارس أو متلازمة التنفس الحادة الوخيمة.

وماذا بعد العودة من العطلة؟

ويركز الكثيرون الآن على ما سيحدث بعد نهاية العطلة الخاصة برأس السنة القمرية الجديدة حيث يحتشد الناس مرة أخرى في القطارات والحافلات والطائرات للعودة إلى العمل. وقد مددت الحكومة الصينية العطلة، التي كان من المفترض أن تنتهي في الـ 30 يناير-كانون الثاني إلى الـ 2 فبراير-شباط. وأمرت شانغهاي وبكين والعديد من المقاطعات الصينية الشركات بالبقاء مغلقة حتى يوم الأحد حيث بدت المدن الكبرى في البلاد وكأنها مدن أشباح.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

واشنطن تؤكد وفاة أول أمريكي نتيجة إصابته بفيروس كورونا

العلماء في سباق مع الزمن لتطوير لقاح لفيروس كورونا لكن الأمر قد يستغرق وقتا

أمريكا تقدم مئة مليون دولار للصين ودول أخرى لمكافحة كورونا القاتل