Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

ناغورني قره باغ تفرغ من سكانها وروسيا ستقرّر مع أذربيجان مستقبل مهمّة حفظ السلام فيها

منطقة سيونيك، أرمينيا
منطقة سيونيك، أرمينيا Copyright Vasily Krestyaninov/Copyright 2023 The AP
Copyright Vasily Krestyaninov/Copyright 2023 The AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يستمرّ نزوح الأرمن الجماعي من جيب ناغورني قره باغ الجمعة، غداة الإعلان عن حلّ الجمهورية الانفصالية المعلنة من جانب واحد، وعلى الرغم من دعوات أذربيجان لهم للبقاء.

اعلان

وخلال فرارهم على الطريق الجبلي الوحيد الذي يربط الإقليم بأرمينيا، قُتل ما لا يقل عن 170 شخصاً في انفجار مستودع للوقود الاثنين، وفقاً لحصيلة جديدة نشرتها الشرطة التابعة للقوات الانفصالية الجمعة.

وقالت إنّه "تمّ العثور حتى الآن على رفات 170 شخصاً... وتمّ تسليمها إلى الطب الشرعي". وسيتم إرسالها إلى أرمينيا لتحديد هويات أصحابها.

وتحدثت حصيلة سابقة عن مقتل 68 شخصاً على الأقل وفقدان نحو مئة آخرين.

وفي سياراتهم المملوءة بالمؤن القليلة، المتبقية بعد أشهر من حصار باكو، توقف العديد من السائقين في هذه المحطة الواقعة على مشارف "العاصمة" ستيباناكيرت، وهي واحدة من المحطات القليلة التي ما زالت في الخدمة.

وأدى الحادث أيضاً إلى إصابة 349 شخصاً، معظمهم يعانون من حروق خطيرة.

وفي المجموع، أُفيد عن مقتل حوالى 600 شخص في أعقاب الهجوم العسكري الخاطف الذي شنّته باكو وأدى إلى استسلام الانفصاليين في 20 أيلول/سبتمبر. وأدى القتال نفسه إلى مقتل نحو 200 جندي من كلّ جانب.

- تذكارات وكتب محترقة -

أصدرت سلطات ناغورني قره باغ الانفصالية الخميس مرسوماً يأمر بحلّ "جميع المؤسسات ... في الأول من كانون الثاني/يناير 2024"، معلناً أنّ جمهورية ناغورني قره باغ المعلنة من جانب واحد قبل أكثر من 30 عاماً، "ستزول من الوجود".

وقوبل هذا الإعلان بحزن في أرمينيا، حيث بكى مذيع تلفزيوني أثناء نقل الخبر في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع.

بدوره، أعلن الكرملين الجمعة أنّ روسيا ستقرّر مع أذربيجان مستقبل مهمّة حفظ السلام في هذه المنطقة الانفصالية التي نشرت فيها قوات منذ العام 2020.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف رداً على أسئلة الصحافيين بشأن مستقبل هذه القوات "بما أنّ المهمّة موجودة الآن على الأراضي الأذربيجانية، فإنّ هذه النقطة ستكون موضوع مناقشات مع الجانب الأذربيجاني".

في غضون أيام قليلة، غادر 88,780 شخصاً، أو حوالى ثلاثة أرباع سكان الإقليم البالغ عددهم 120 ألف نسمة، منازلهم، وفقاً لآخر إحصاء نشرته يريفان.

AP Photo
امرأة من ناغورني قره باغ عند وصولها إلى غوريس أرمينيا في منطقة سيونيكAP Photo

ويخشى السكان من الانتقام بعد الهجوم العسكري الذي شنّته باكو والذي أدى إلى استسلام الانفصاليين في 20 أيلول/سبتمبر.

وكانت هذه المنطقة ذات الغالبية المسيحية، والتي انفصلت عن أذربيجان ذات الغالبية المسلمة بعد تفكّك الاتحاد السوفياتي، خاضت على مدى أكثر من ثلاثة عقود مواجهات مع باكو، لا سيما خلال حربين بين العامي 1988 و1994 وفي خريف العام 2020.

ومن بين اللاجئين الذين التقتهم وكالة فرانس برس في بلدة غوريس الحدودية الأرمنية، تحدّث الجميع عن "وحشية" هذه الحرب الأكثر تدميراً بكثير من سابقاتها، فضلاً عن الرعب الذي عانوا منه عند وصول جنود العدو.

وقال معظم الأشخاص في هذه المنطقة التي يتمتّع فيها جميع الرجال بخبرة في الجيش والقتال، إنّهم أحرقوا زيّهم الرسمي ووثائقهم العسكرية، وحتى أكثر من ذلك بكثير.

وقالت الفتات الشابة لاريسا "الصور العائلية وذكرياتنا، وكتب تاريخ أبطالنا. ليس هناك شك في أنّ الأذربيجانيين سوف يدنّسونها".

- تعايش مستحيل -

اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أذربيجان بتنفيذ "تطهير عرقي"، معتبراً أنه لن يكون هناك أرمن في الجيب "في الأيام المقبلة".

غير أنّ باكو رفضت هذا الاتهام، حيث تقول إنّ "السكّان الأرمن يغادرون قره باغ بمحض إرادتهم"، فيما دعتهم إلى "عدم مغادرة منازلهم" وإلى أن "يكونوا جزءاً من مجتمع متعدّد الأعراق".

اعلان
Vasily Krestyaninov/Copyright 2023 The AP
لاجئون من أرمن ناغورني قره باغVasily Krestyaninov/Copyright 2023 The AP

ولكن هذا الاحتمال يصعب تصوّره بالنسبة للكثيرين.

ويقول الباحث في معهد العلوم السياسية في فرنسا بيرم بالجي إنّ "لا أحد يؤمن بإمكانية التعايش بين الطائفتين. لا الأرمن ولا الأذربيجانيون مستعدّون لهذا الخيار".

ويضيف أنّ أرمن ناغورني قره باغ "غادروا بإرادتهم. أجد أنّ الأمر أكثر إثارة للقلق" ممّا لو تمّ طردهم، مقدّراً أنّ "5 إلى 10 آلاف نسمة فقط ربما سيبقون" هناك.

والأرجح أنه لن تبقى سوى الشقق الفارغة والحقول البور، عندما يسلّم الانفصاليون مفاتيح باكو.

ووفق يريفان، فإنّ مخاوف السكان تتأجّج بسبب سلسلة من "الاعتقالات غير القانونية" بين صفوف المدنيين الفارّين، على الرغم من التزام السلطات الأذربيجانية بالسماح للانفصاليين الذين سلّموا أسلحتهم بالمغادرة.

اعلان

وتقول زالا بيراموفا المحامية المتخصّصة في مجال حقوق الإنسان وابنة أحد رموز المعارضة الموجود في السجن في باكو "لقد اتُهموا جميعاً بالإرهاب والخيانة لمجرّد نشرهم رسائل (على شبكات التواصل الاجتماعي) تنتقد الحرب".

وتضيف "لذلك، عندما تقول الحكومة إنّها ستعامل الأرمن بشكل جيّد وبكرامة، فهذا غير صحيح البتة".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ما مصير المباحثات الأرمينية-الأذرية حول ترسيم الحدود بين البلدين؟

مشاهد تفطر القلب..عائلات تودع 9 أفراد بينهم طفلين في رفح

نجاح ولادة قيصرية طارئة.. إخراج طفلة من رحم والدتها التي قتلت بغارة إسرائيلية على رفح