تستمر عمليات البحث عن الضحايا تحت الركام، بعد أن أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عددًا كبيرًا من النازحين الذين لجأوا إلى حرم هذه الكنيسة قتلوا أو جرحوا.
"لم يعد لدي مكان للذهاب إليه"، هو ما يقوله أحد الفلسطينيين المسيحيين، بعد قصف كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس بغزة، وهي أقدم كنيسة لا تزال مستخدمة في الحي التاريخي بالمدينة، حيث لجأ العديد من سكان القطاع إليها مع احتدام الحرب.
وتستمر عمليات البحث عن الضحايا تحت الركام، بعد أن أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عددًا كبيرًا من النازحين الذين لجأوا إلى حرم هذه الكنيسة قتلوا أو جرحوا في الغارة الإسرائيلية، وقالت الوزارة في بيان إنّ الغارة تسبّبت "بوقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى" في حرم الكنيسة.
وفي مشاهد انتشرت على مواقع التواصل، ظهر أحد الرجال وهو يخرج من سيارة الإسعاف لدى وصوله إلى مستشفى الشفاء، وقال: "هناك الكثير من الضحايا في كنيسة القديس بورفيريوس".
في المقابل، قال شخص آخر: "ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه. لقد قصف منزلي، أين سأذهب الآن؟ أين سنذهب، لا يوجد مكان آخر. أنا مسيحي في غزة. أنتم تقصفون المسيحيين والمسلمين في غزة".
تبرير إسرائيلي لقصف كنيسة القديس بورفيريوس
وفي تبرير للقصف، زعم متحدث باسم الجيش في الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ليل الخميس الجمعة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مركز القيادة والمراقبة للفصائل الفلسطينية.
وقال شهود إن الغارة الإسرائيلية ألحقت أضرارًا بواجهة الكنيسة وتسبّبت بانهيار مبنى مجاور. ودانت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس في بيان ليل الخميس الجمعة هذا القصف، وقالت إنّ "استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ التي توفّرها لحماية المواطنين الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء الذين فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي للمناطق السَكَنية خلال الثلاثة عشر يوماً الماضية، يشكّل جريمة حرب لا يمكن تجاهلها".