منذ إعلان إسرائيل الحرب على الفلسطينيين في غزة في أكتوبر-تشرين الأول، تزايدت المخاوف من أن تتصاعد الاشتباكات شبه اليومية على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان إلى حرب واسعة النطاق.
أكد حزب الله اللبناني إطلاق صواريخ برؤوس حربية ثقيلة على بلدات شمال إسرائيل، مشيرا إلى استخدامه أسلحة ضد أهداف مدنية للمرة الأولى، ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية في الليلة السابقة، والتي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، بما في ذلك عدة مسعفين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه لم ترد تقارير عن إصابة إسرائيليين في الهجوم الصاروخي. وأدت الغارات الجوية وإطلاق الصواريخ قبل يوم أمس الأربعاء إلى مقتل 16 لبنانيا وإسرائيلي واحد، مما يجعله اليوم الأكثر دموية في الصراع الحالي.
وقال كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين، الأدميرال دانييل هاغاري، إن إسرائيل قتلت 30 من مقاتلي حزب الله الأسبوع الماضي ودمرت عدة مواقع عسكرية للحزب.
ودقت واشنطن ناقوس الخطر في الأمم المتحدة جراء تصاعد أعمال العنف حيث أكد جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، أمام الصحفيين: "أن استعادة الهدوء على طول تلك الحدود تظل أولوية قصوى للرئيس بايدن وللإدارة".
وذكر بيان صادر عن حزب الله أنه عند غروب شمس يوم الخميس، تم إطلاق وابل من صواريخ كاتيوشا وبركان باتجاه قريتي غورين وشلومي الإسرائيليتين. وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله إن الجماعة لم تطلق في السابق صواريخ بركان على أهداف مدنية، لكنها ترد الآن على موجة الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن 10 مسعفين كانوا من بين القتلى يوم الأربعاء. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أهدافا لحزب الله وجماعة سنية متحالفة معه.
وكثيراً ما استخدم حزب الله صواريخ كورنيت المحمولة والمضادة للدبابات روسية الصنع مؤخرا. وفي حالات نادرة، استخدم صواريخ بركان التي يمكنها حمل رأس حربي قد يصل وزنه إلى 500 كيلوغرام .
ويقول حزب الله إن هجماته تهدف إلى إبقاء بعض الفرق الإسرائيلية مشغولة وبعيدة عن غزة، وسبق وأن أكد زعيم حزب الله حسن نصر الله أنّ الهجمات على الحدود لن تتوقف إلا عندما توقف إسرائيل هجومها على غزة.
من جهتها أكدت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، اليونيفيل، ضرورة "وقف التصعيد على الفور"، وحثت "جميع الأطراف على إلقاء أسلحتهم وبدء العملية نحو حل سياسي ودبلوماسي مستدام".