محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في دهوك ليست الوحيدة من نوعها في العراق، لكنّ ما يميّزها هي أنه قد تمّ توصيلها بشبكة الكهرباء الوطنية.
إنطلاقاً من مبدأ تحسين كفاءة الطاقة وتعزيز مفهوم الطاقة المتجددة، تشهدُ مدينة دهوك الواقعة في إقليم كردستان شمال العراق، توسعاً مطرداً لمحطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، حيث بات عدد الألواح فيها يتجاوز الـ3700 لوح، كل واحد منها ينتجُ 540 واط من الكهرباء، فيما يصل إنتاج الألواح جميعها إلى 2 ميغا واط.
ومحطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في دهوك ليست الوحيدة من نوعها في العراق، لكنّ ما يميّزها عن غيرها حالياً هي أنه قد تمّ توصيلها بشبكة الكهرباء الوطنية.
ويقول المهندس في مصلحة الكهرباء بمدينة دهوك، آزاد عصمت: لقد "تمّ ربط هذا المشروع بشبكة الكهرباء الوطنية للمنطقة بأكملها (منطقة كردستان العراق)، من خلال وحدة تغذية خاصة قمنا بتركيبها هنا، وتوفّر وحدة التغذية الطاقة الكهربائية للجامعة ولبعض الأماكن الأخرى".
لكنّ ثمة مشكّلة تواجه هذا المشروع الواعد، وهي الرمال، إذ ما أن تهبّ العواصف الرملية حتى تتكدّس الرمال على أسطح الألواح الشمسية، مما يحجب الشمس عن الخلايا، فيتعطّل عملها، لذا فثمة حاجة ملحّة لتنظيف أسطح الألواح بشكل منتظم.
يقول المهندس في شركة تكنوسات، سالار أحمد: "في الأشهر الأخيرة على وجه الخصوص، أخذ الغبار ينتشر في أجواء كردستان وفي العراق عموماً، وكمية الغبار في هذا العام كبيرة جداً مقارنة مع العام الماضي".
ويشير المهندس أحمد إلى أن دوام إنتاج الألواح الشمسية للطاقة الشمسية يرتبط بدوام صيانة وتنظيف تلك الألواح، ويقول: "يجب أن تكون ثمة خطط صيانة وتنظيف دورية، يتم تنفيذها بواسطة جهاز خاص، له آلية تنظيف خاصة به، ونأمل أن نستخدمه في هذا المشروع"، مستطرداً: "هذه القضية ليس أمراً معقداً، لكنها تحتاج إلى اهتمام مستمر"، على حد قوله.
وتوفّر المحطة 0.2 في المائة فقط من الطاقة الكهربائية التي تحتاجها مدينة دهوك، ولكن هناك خططاً لزيادة الإنتاج ليصل إلى 10 ميغا واط، علماً أن الكهرباء المُنتجة بالطاقة الشمسية حالياً تكفي لتزويد بعض المستشفيات المحلية ومشاريع المياه وجامعة دهوك، حسب ما يؤكد المسؤولون.