وكالة فارس: رجل دين إيراني يدعو للهدوء بعد أيام من الاحتجاجات

وكالة فارس: رجل دين إيراني يدعو للهدوء بعد أيام من الاحتجاجات
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أنقرة (رويترز) - ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء أن خطيب صلاة الجمعة في العاصمة الإيرانية طهران دعا إلى الهدوء والثبات بعد أيام من الاحتجاجات التي خرج فيها تجار البازار في العاصمة بسبب غضبهم من تراجع قيمة الريال الإيراني وارتفاع الأسعار.

وبدأت الاحتجاجات التي استمرت ثلاثة أيام في طهران ومدن أخرى يوم الأحد عندما أغلق مئات من تجار البازار، مركز التجار الذين أيدوا الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالحكم الملكي، متاجرهم للتعبير عن غضبهم من تراجع قيمة العملة.

وخسر الريال الإيراني 40 في المئة من قيمته منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثامن من مايو أيار الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية ومعاودة فرض عقوبات اقتصادية صارمة على الجمهورية الإسلامية.

وقال رجل الدين كاظم صديقي للمصلين في طهران "أعداؤنا يريدون إيذاءنا بإشاعة الفوضى... حافظوا على الهدوء وقاوموا المصاعب الاقتصادية... سنتغلب على كل الصعاب إذا بقينا متحدين وصمدنا في وجه الضغوط".

وخرج الآلاف وبينهم تجار إلى الشوارع يوم الأحد في مسيرة إلى مبنى البرلمان حيث رددوا شعارات ضد السلطات الإيرانية. واشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع المحتجين وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.

وأعادت هذه الاحتجاجات إلى الأذهان ذكرى المظاهرات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد في يناير كانون الثاني الماضي والتي تفجرت بسبب المصاعب الاقتصادية لكنها اتخذت بعدا سياسيا بعد ذلك. لكن تلك الاحتجاجات تركزت بشكل كبير في الأقاليم الإيرانية وليس في العاصمة.

وزاد ترامب الضغط على حلفاء واشنطن للكف عن شراء النفط الإيراني الذي يمثل 60 في المئة من دخل البلاد.

ويخشى الإيرانيون أن تؤدي العقوبات الجديدة إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية مثل الأرز والخبز ومنتجات الألبان فيما يرون مدخراتهم وهي تنكمش بينما يحجز التجار بعض بضائعهم.

وقال صديقي "هؤلاء المكتنزون يضرون الاقتصاد... أحضروا السلع من المخازن إلى متاجركم".

وفي أوائل 2016، رفعت معظم العقوبات الاقتصادية الدولية التي فرضت على إيران وذلك بموجب الاتفاق النووي الذي شهد فرض قيود على برنامج إيران النووي تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.

واحتجاج البازار هو أكبر مؤشر على السخط الداخلي في إيران منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي. وكان الاتفاق محور تعهد الرئيس حسن روحاني بتحديث اقتصاد إيران، الأمر الذي ساعده على تحقيق فوزين ساحقين في الانتخابات الرئاسية. لكنه لم يجلب منافع ملموسة بعد للكثير من الإيرانيين.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جامعية فلسطينية تمثل أمام محكمة القدس

اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود قنبلة

تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا مقيمًا في أمريكا