روما (رويترز) - جاء في بيان لوزارة الخارجية الإيطالية أن وزير خارجية إيطاليا استدعى السفير المصري يوم الجمعة وحث مصر على احترام تعهدها بالتحرك سريعا لمحاكمة المسؤولين عن مقتل الباحث جوليو ريجيني.
وقتل ريجيني (28 عاما) في القاهرة في يناير كانون الثاني 2016. وعلى الرغم من التعاون على مدى أشهر بين محققين مصريين وإيطاليين لم يتم اعتقال أو توجيه الاتهام لأحد.
وجاء في البيان "عبر الوزير (إنزو) موافيرو عن حاجة إيطاليا لأن ترى تطورات ملموسة في التحقيق"، وأضاف أن هناك "عدم ارتياح شديدا" في روما فيما يتصل بتطور القضية.
وقال البيان إن السفير المصري أكد للوزير الإيطالي أن تصميم القاهرة على "إلقاء الضوء على القضية لا يمكن أن يكون محل شك". وجاء بالبيان أن السفير قال إن المحققين في مصر ملتزمون بمواصلة التحقيق "على الرغم من الصعوبات المحيطة به".
والتقى ممثلو ادعاء مصريون وإيطاليون هذا الأسبوع لبحث ما آل إليه التحقيق، لكن مصادر قضائية في روما قالت إن الفريق المصري لم يحقق التقدم الذي وعد به.
وفي تعبير عن الإحباط، قالت مصادر قضائية إن إيطاليا ستفتح تحقيقا رسميا مع اثنين على الأقل من أفراد الأمن المصريين الأسبوع المقبل للاشتباه في تورطهما في اختفاء ريجيني.
وفي خطوة رمزية إلى حد كبير قال رئيس مجلس النواب بالبرلمان الإيطالي روبرتو فيكو إنه سيجمد كل العلاقات مع البرلمان المصري إلى أن يحدث تقدم في القاهرة نحو التوصل إلى المسؤول عن مقتل ريجيني.
وردا على ذلك قال البرلمان المصري يوم الجمعة إنه يأسف لما وصفه بالقرار المتسرع للبرلمان الإيطالي "واستباق الأحداث والقفز على نتائج التحقيقات الخاصة بمقتل الطالب ريجيني".
وقال البرلمان في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية "يؤكد مجلس النواب على أن الدولة المصرية هي صاحبة مصلحة أكيدة في الكشف عن ملابسات واقعة مقتل السيد ريجيني باعتبار أن الواقعة حدثت على أراضيها".
وقال مكتب النائب العام في القاهرة إنه ليس لديه تعليق إضافي بعد بيان أصدره يوم الأربعاء عقب اجتماع بين فريقي التحقيق الإيطالي والمصري.
وجاء في ذلك البيان "اتفق الطرفان على أن التحقيقات تسير على نحو جيد وأكدا عزمهما الاستمرار في تبادل اللقاءات واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة وبذل كل ما في وسعهما للكشف عن الجناة آملين الوصول إلى نتائج نهائية في هذا الصدد في المستقبل القريب".
ولا يعني الخضوع لتحقيق رسمي في إيطاليا إدانة المشتبه بهم ولا يؤدي تلقائيا إلى المثول للمحاكمة. وسيخضع رجلا الأمن للتحقيق بتهمة اختطاف ريجيني.
وقالت المصادر إن التحقيقات لم تشمل حتى الآن مشتبها بهم في تعذيب وقتل ريجيني.
(رويترز)