دبي (رويترز) - تعتزم البحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي، طرح شبكة محمول تجارية من الجيل الخامس في يونيو حزيران مستخدمة جزئيا تكنولوجيا تخص شركة هواوي على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة من إمكانية استخدام معدات شركة الاتصالات الصينية العملاقة في التجسس.
وكانت واشنطن قد حذرت الدول من استخدام التكنولوجيا الصينية قائلة إن بكين يمكن أن تستغل شركة هواوي في التجسس على الغرب. ورفضت الصين هذه الاتهامات.
ووقعت شركة فيفا البحرين، وهي وحدة تابعة لشركة الاتصالات السعودية الحكومية، الشهر الماضي اتفاقا لاستخدام منتجات هواوي في شبكتها للجيل الخامس. وفيفا البحرين واحدة من عدة شركات اتصالات خليجية تعمل مع الشركة الصينية.
وقال كمال بن أحمد محمد وزير الاتصالات البحريني لرويترز يوم الثلاثاء ردا على سؤال عن المخاوف الأمريكية من التكنولوجيا الخاصة بهواوي "ليس لدينا مخاوف في هذه المرحلة طالما تتوافق هذه التكنولوجيا مع معاييرنا".
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية لرويترز إن الولايات المتحدة تحث عادة الحلفاء والشركاء على النظر في المخاطر التي يمثلها موردون يخضعون لضغوط غير قانونية من قبل دول أجنبية.
ويستخدم الأسطول الخامس الأمريكي قاعدته في البحرين، المتحالفة مع الغرب، في القيام بدوريات في عدة مسارات ملاحية مهمة منها مسارات قرب إيران.
وقال الوزير إن البحرين تتوقع أن تصبح من أولى الدول التي تتيح الجيل الخامس للاتصالات على مستوى البلاد لكنه حذر من أن ذلك سيعتمد على مدى توافر الأجهزة والمعدات.
وبدأت الدول الرائدة في هذا المجال مثل الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية لتوها طرح شبكات الجيل الخامس لكن مناطق أخرى مثل أوروبا ما زالت أبعد بسنوات عن طرح هواتف الجيل الخامس.
وقال محمد إن الحكومة لا تمنع أي شركة أجنبية من تقديم المعدات لشبكة الجيل الخامس البحرينية وأضاف أن شركات المحمول هي من تختار الشركات التي تعمل معها.
ومنعت أستراليا ونيوزيلندا شركات المحمول من استخدام معدات هواوي في شبكاتها لكن من المتوقع أن يتجاهل الاتحاد الأوروبي دعوات الولايات المتحدة لمقاطعة الشركة الصينية بل وأن يحث الدول على تبادل المزيد من المعلومات لمواجهة مخاطر الأمن الالكتروني المرتبطة بشبكات الجيل الخامس.
وأضاف وزير الاتصالات البحريني أن إطلاق شبكة الجيل الخامس يمثل علامة فارقة مهمة لمملكة البحرين التي تأمل في الحصول على استثمارات في مجال التكنولوجيا تساهم في تحفيز اقتصادها الذي يعاني بشدة جراء تراجع أسعار النفط.
وقال إنه شيء تفخر المملكة باقتنائه.
(رويترز)