بعد أكثر من أسبوعين ونصف من نشاط بركان كومبري فييخا وثورانه في جزيرة لا بالما الإسبانية، لم تتوقف الحمم البركانية من التدفق في هذه الجزيرة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 85 ألف نسمة في أرخبيل الكناري الواقع غرب الساحل الإفريقي. واستمرار ثوران البركان لا يقدم مؤشرات لنهاية نشاطه الأول منذ خمسين عاما، حسب العلماء.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أدى تساقط الرماد المنبعث من البركان إلى إغلاق مطار جزيرة لا بالما الإسبانية مجددا.
واجتاحت الحمم البركانية جزءا من الجزيرة ودمرت أكثر من ألف مبنى وباتت تغطي 422 هكتارا، حسب السلطات. كما قطعت الحمم البركانية التي تجاوزت درجة حرارتها الألف درجة مئوية، أكثر من ستة كيلومترات وجرفت كل شيء في طريقها قبل أن تصب في المحيط الأطلسي حيث تجمدت عند ملامستها للماء وأحدثت أرضا متقدمة مساحتها حوالي 39 هكتارا فوق البحر، كما ورد في أحدث بيانات المعهد نفسه.
وخلال مئة عام، لم تشهد الجزيرة سوى ثوران بركانين هما سان خوان في 1949 وتينيغويا في 1971.
