مسؤول أمريكي: إسرائيل تقف على ما يبدو وراء الهجوم على مصنع عسكري إيراني

IRAN-BLAST-FACTORY-SK2:مسؤول أمريكي: إسرائيل تقف على ما يبدو وراء الهجوم على مصنع عسكري إيراني
IRAN-BLAST-FACTORY-SK2:مسؤول أمريكي: إسرائيل تقف على ما يبدو وراء الهجوم على مصنع عسكري إيراني Copyright Thomson Reuters 2023
Copyright Thomson Reuters 2023
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من باريسا حافظي وفيل ستيوارت

دبي/واشنطن (رويترز) - قال مسؤول أمريكي يوم الأحد إن إسرائيل تقف على ما يبدو وراء هجوم بطائرات مسيرة على مصنع عسكري في إيران.

وقالت إيران إنها اعترضت طائرات مسيرة استهدفت مصنعا عسكريا بالقر من مدينة إصفهان بوسط البلاد، مضيفة أنه لم تقع إصابات أو أضرار جسيمة.

ولم يتسن بشكل مستقل التأكد بعد من مدى الضرر الذي نجم عن الانفجار. وأظهر تسجيل مصور بثته وسائل إعلام رسمية إيرانية وميضا من الضوء في السماء وعربات إسعاف في مكان الحادث.

وأحجم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق. وتهدد إسرائيل منذ وقت طويل بالقيام بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في الحد من برامج إيران النووية أو الصاروخية لكنها تتبع نهجا بالإحجام عن التعليق على وقائع بعينها.

وقال البريجادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه لم تشارك أي قوات عسكرية أمريكية في ضربات بإيران، لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وكان المسؤولون الأمريكيون يشيرون إلى دور إسرائيلي في الهجوم الذي كانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من أورد نبأ بشأنه، وذلك نقلا عن عدة مصادر لم تذكرها بالاسم. وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم نشر اسمه لرويترز إن إسرائيل ضالعة في الهجوم على ما يبدو. وامتنع العديد من المسؤولين الأمريكيين الآخرين عن التعليق بخلاف القول إن واشنطن لم تلعب أي دور.

ولم تحمل طهران لأي جهة مسؤولية ما وصفه وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان بالهجوم "الجبان" الذي كان يستهدف إثارة "حالة من عدم الأمن" في إيران. لكن التلفزيون الإيراني بث تصريحات للنائب حسين ميرزاعي قال فيها إن هناك "تكهنات قوية" بأن إسرائيل وراء ذلك.

وقع الانفجار وسط تصاعد للتوتر مع الغرب بسبب ملف إيران النووي وتزويدها لروسيا بالأسلحة في حربها مع أوكرانيا، إضافة إلى قمع مظاهرات مناهضة للحكومة مستمرة منذ أشهر.

وقالت وزارة الدفاع الإيرانية إن الانفجار لم يتسبب سوى في أضرار مادية محدودة دون سقوط قتلى أو مصابين.

وأضاف وزير الخارجية للصحفيين في تصريحات أذاعها التلفزيون "مثل هذه التصرفات لن تؤثر على تصميم خبرائنا على إحراز تقدم في عملنا النووي السلمي".

ولو كانت إسرائيل مسؤولة عن هذا الهجوم، فستكون هذه هي الضربة الإسرائيلية الأولى على إيران في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ عودته إلى المنصب الشهر الماضي على رأس الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وفي أوكرانيا، التي تتهم إيران بتزويد روسيا بالمئات من الطائرات المسيرة لمهاجمة أهداف مدنية في مدن بعيدة عن جبهة القتال، قال مستشار بارز للرئيس الأوكراني إن ما حدث في إيران له صلة مباشرة بالحرب في بلاده.

وقال ميخايلو بودولياك في تغريدة "منطق الحرب لا يرحم وفتاك. يحاسب المسؤول والمتواطئ بحزم... ليلة متفجرة في إيران، إنتاج طائرات مسيرة وصواريخ ومصاف نفطية. حذرناكم".

واعترفت إيران بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا لكنها تقول إنها وصلتها قبل أن تبدأ موسكو غزو أوكرانيا العام الماضي. وتنفي موسكو استخدام قواتها طائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا رغم إسقاط عدد منها وانتشال بقاياها هناك.

* ’أضرار طفيفة’

قالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان بثه التلفزيون الرسمي "في حوالي الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي مساء‭ ‬يوم السبت (2000 بتوقيت جرينتش) تم تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيرة على أحد مجمعات الصناعات الدفاعية التابعة للوزارة".

وأضاف بيان الوزارة "أصاب الدفاع الجوي واحدة من (الطائرات المسيرة)... ووقعت الطائرتان الأخريان في فخاخ دفاعية وانفجرتا. ولحسن الحظ لم يتسبب هذا الهجوم الفاشل في خسائر في الأرواح وألحق أضرارا طفيفة بسقف المصنع".

وقال مسؤول عسكري في المنطقة إنه بالنظر إلى موقع الضربة في وسط إيران وحجم الطائرات المسيرة، فمن المحتمل أن يكون الهجوم قد نُفذ من داخل حدود إيران.

وفي نبأ منفصل، ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء في وقت سابق يوم الأحد أن حريقا هائلا شب في مصنع لزيوت المحركات في منطقة صناعية قرب مدينة تبريز في شمال غرب البلاد. وذكرت الوكالة لاحقا أن تسربا للزيت تسبب في اندلاع الحريق.

واتهمت إيران من قبل عدوتها إسرائيل بالتخطيط لشن هجمات باستخدام عملاء داخل إيران. وفي يوليو تموز، قالت إيران إنها اعتقلت مجموعة مخربة مؤلفة من نشطاء أكراد يعملون لصالح إسرائيل كانت تخطط لتفجير مركز صناعي دفاعي "حساس" في إصفهان.

ويقع عدد من المواقع النووية الإيرانية في إقليم إصفهان، من بينها نطنز الذي يقع في قلب برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني. واتهمت إيران غريمتها إسرائيل بتنفيذ عملية تخريبية في هذا الموقع في 2021. ووقع عدد من الانفجارات والحرائق حول منشآت عسكرية ونووية وصناعية إيرانية في السنوات القليلة الماضية.

وأصيبت المحادثات بين طهران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 بالجمود منذ سبتمبر أيلول. وكانت إيران قد وافقت بموجب ذلك الاتفاق على أن تحد من عملها النووي مقابل تخفيف العقوبات. وانسحبت واشنطن من الاتفاق في عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

كما تواجه طهران اضطرابات داخلية منذ شهور بعد أن قابلت السلطات الإيرانية احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للحكومة بالعنف والقمع، وهي مظاهرات خرجت بعد وفاة شابة كردية إيرانية وهي رهن احتجاز شرطة الأخلاق التي أوقفتها بسبب ما قالت عن مخالفتها لقواعد الملبس في البلاد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطالبين بصفقة تبادل للأسرى

فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ودفاعًا عن مجانية التعليم

شاهد: فوز صبي في بطولة انتحال شخصية النورس الأوروبية