وكانت الجرافات العسكرية قد هدمت الشهر الماضي عدة منازل في نفس القرية، تاركة ربع سكانها، البالغ عددهم 200 شخص يعيشون دون مأوى.
وأظهرت مقاطع فيديو أرسلها سكان القرية إلى وكالة "أسوشيتد برس" جرافات تتجه إلى التجمع السكاني صباح يوم الأربعاء، ترافقها مركبة عسكرية.
وشوهد الجنود وهم يدفعون المحتجين والفلسطينيين بعيدًا عن منطقة الهدم، كما اصطدمت الجرافات بمبانٍ صغيرة تشبه الخيام، مما أدى إلى هدمها.
ولم يعلّق منسّق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الضفة الغربية المحتلة على عمليات الهدم.
وجاء في تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين، أنّ المباني في تلك المنطقة لم يتمّ تشييدها بتصاريح قانونية، في حين يقول الفلسطينيون أّنّه من المستحيل تقريبا الحصول على تصاريح البناء من السلطات الإسرائيلية.
يشار إلى أنّ قرية أم الخير كانت قد تعرّضت لهجمات متصاعدة من قبل المستوطنين على مدى الأشهر القليلة الماضية، وهي هجمات يقول السكان إنها ألحقت أضرارا بإمدادات المياه في القرية.
وتقول الجماعات الحقوقية، إن القرى البدوية الصغيرة في الضفة الغربية هي من أكثر التجمعات السكانية عرضة للتهجير بسبب عمليات الهدم وعنف المستوطنين.