يروي فيلم "ملح الأرض" تجربة المصور سباستياو سالغادو وكأنه يسرد أجزاء من قصة عالمنا الراهن. حيث يوثق لأربعين عاما من الموضوعات الإنسانية، الموضوعات المؤرقة، الموضوعات التي ينبغي أن لا تدع العالم ينام ه
حفل توزيع جوائز الأوسكار يضم أيضا المنافسة الخاصة بالأفلام الوثائقية. القائمة تضم خمسة أفلام وهي فيلم “ملح الأرض” للمخرج فيم فيندرز. الفيلم يحكي عن رحلة المصور الفوتوغرافي سباستياو سالغادو بين مختلف القارات.
سباستياو سالغادو هو أحد أعظم المصورين الفوتوغرافيين في العالم، حيث يكاد لم يترك مكاناً على وجه هذه المعمورة إلاّ وزاره، حاملاً الكاميرا التي تتحول إلى عينه الجمالية القادرة على التوثيق والتأريخ والتسجيل وخلق لوحات بصر
“لا نعرف أبدا إن كنا سنفوز أم لا. إنها ليست مسألة استحقاق. الأمر يتوقف على قرار لجنة توزيع جوائز الأوسكار. الأميركيون لهم أذواق ومعايير مختلفة. مع “نادي بوينا فيستا الاجتماعي“، قال لي الجميع ستفوز دون أدنى شك. ولم يكن الحال كذلك! لهذا السبب فأنا لا أتوقع أي شيء. لن نفوز، لا نملك أدنى فرصة، ولكن رغم ذلك سنحاول“، قال فيم فيندرز.
“ملح الأرض” يمثل أربعين عاما لبعض الكوارث الكبرى من التاريخ الحديث: الصراعات الدولية، الجوع والنزوح الجماعي وتوثيق للعديد من المواقف الصادمة التي حدثت في تاريخنا الحديث.فيلم “سيتيزن فور” للمخرجة لورا بويتراس يضع المشاهد في قضايا لها علاقة بالعوالم الإلكترونية، من خلال تناوله لقصة العميل إدوارد سنودن الذي فضح برامج المراقبة الواسعة للحكومة الأميركية. هذا الفيلم الوثائقي يتيح لسنودن الفرصة لكي يتحدث بلسانه عما جرى وهو يمثل لذلك قيمة إخبارية كبيرة وعملا نادرا من كل الوجوه.
من خلال فيلم فيرونغا يحاول ليوناردو دي كابريو الحصول على أوسكار أحسن فيلم تسجيلي في عمل يتناول حياة فيرونغا، الغوريلا الجبلية المهددة بالانقراض في أدغال الكونغو بالقارة السمراء.
من بين الأعمال المتنافسة في سلسلة الأفلام الوثائقية نجد أيضا “أيام فيتنام الأخيرة” للمخرج روري كينيدي والذي يسترجع في سرد توثيقي ذكرى الأسابيع الأخيرة التي جاءت قبيل انتهاء حرب فيتنام، والتي يواجه من خلالها الدبلوماسيون والجنود الأميركيون معضلة أخلاقية رئيسية، تتمثل في مدى وجوب خضوعهم لما يمليه عليهم البيت الأبيض من إخلاء للمواطنين الأميركيين فقط، أو المشاركة في محاولة مساعدة سكان فيتنام الجنوبية.
فيلم العثور على فيفيان مايير من اخراج شارلي سيسكل وجون مالوف يجمع قصة غريبة وعجيبة لمصورة فوتوغرافية ويوثق حياتها من خلال مقتنياتها والمتمثلة أساسا في النسخ السالبة من صورها الفوتوغرافية التي لم يتم تحميضها أبدا.