أصبحت إسبانيا أول دولة من بين الدول الخمس الكبرى، أكبر المساهمين في الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون، التي تعلن انسحابها في حال مشاركة إسرائيل بمسابقة "يوروفيجن" للموسيقى العام المقبل.
اعلان
قرر مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية (RTVE)، الثلاثاء، الانسحاب من مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" في نسختها لعام 2026، إذا لم يمنع اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأوروبي (EBU) إسرائيل من المشاركة.
اتُخذ القرار في صباح اليوم نفسه الذي أكدت فيه الأمم المتحدة، من خلال تقرير صادر عن لجنة تحقيق "مُخصصة"، أن حكومة بنيامين نتنياهو ترتكب إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة.
دعم معظم الأعضاء
وقد حظي الانسحاب، الذي اقترحه رئيس الهيئة العامة، خوسيه بابلو لوبيز، بدعم معظم أعضاء مجلس الإدارة الخمسة عشر.
وكان لوبيز قد أرسل بالفعل رسالة إلى اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأوروبي العام الماضي بشأن مشاركة إسرائيل، داعيًا إلى نقاش داخلي "بشأن المخاوف التي أثارتها مختلف منظمات المجتمع المدني في إسبانيا بشأن الوضع في غزة ومشاركة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية العامة "كان" في المسابقة".
تم إقرار الاتفاقية بأغلبية مطلقة من أعضاء المجلس، بعشرة أصوات مؤيدة، وأربعة ضدّ - الأعضاء الذين اقترحهم الحزب الشعبي - وامتناع عضو واحد عن التصويت - العضو الذي اقترحه حزب "غونتس". وكانت الحكومة الإسبانية، التي أيدت علنًا مقاطعة الدولة العبرية في الفعاليات الرياضية والثقافية، قد دعت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية (RTVE) إلى اتخاذ هذا القرار.
انضمام المزيد من الدول
وبذلك، تنضم إسبانيا إلى أيسلندا وسلوفينيا وأيرلندا وهولندا في مقاطعة مشاركة إسرائيل، الأولى من الدول "الخمس الكبار"، المساهمين الرئيسيين الخمسة في اتحاد الإذاعات الأوروبية، تُعلن انسحابها رسميًا من نسخة 2026.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد قال خلال فعالية ثقافية في مايو/ أيار 2025: "إذا لم يُبدِ أحد استغرابه عندما طُلب من روسيا مغادرة المسابقات الدولية وعدم المشاركة في يوروفيجن بعد الغزو، فلا ينبغي لإسرائيل أن تفعل ذلك أيضًا. لا يمكننا تحمل ازدواجية المعايير في الثقافة".
بعد يوم واحد فقط من غزو روسيا لأوكرانيا، تم استبعاد موسكو من المسابقة، إضافة إلى فعاليات رياضية وفنية أخرى.