البرازيليات من أصول افريقية يتظاهرن ضدّ العنف والعنصرية
شهدت شوارع مدينة ساو باولو البرازيلية مشاركة مئات النساء من ذوات البشرة الداكنة في مظاهرة شعبية عبّرن خلالها عن مخاوفهن من ارتفاع معدلات الجريمة وأعمال العنف والقتل والعنصرية التي تؤثر على البرازيليين من ذوي الأصول الافريقية.
وتزامنت المظاهرات الاحتجاجية مع الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة السوداء في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وهي مناسبة تسعى من خلالها منظمات المجتمع المدني إلى تسليط الضوء على وضع النساء المهمشات في المنطقة ومحاولة مساعدتهن.
ووفقاً للإحصاءات التي نشرها معهد "دامولر نيغرا" أو معهد "المرأة السوداء" في البرازيل، فأكثر من 60 بالمائة من مجموع النساء اللاتي تعرضن للقتل في البلاد هن نساء من ذوات البشرة الداكنة، حيث أوضح ناشطون في مجال حقوق الإنسان أنّ موجة العنف التي تشهدها البرازيل ربما تسعى إلى استهداف سيدات من أصول افريقية.
كما سبق وأن أشارت تقارير إعلامية إلى أنّ المرأة البرازيلية من أصول افريقية تعاني من التمييز العنصري، خاصة في سوق العمل، فلديها فرص محدودة للغاية في التوظيف، وراتبها الشهري 500 دولار أقل من متوسط راتب البيض في بلد 49 بالمائة من سكانه من السود.
للمزيد:
ألمان وأتراك في ذكرى جريمة "زولينغن" العنصرية
عنصريان يرسمان صلبانا على جسد مسلمة بأدوات حادة في بلجيكا
وتعاني النساء البرازيليات اللاتي تنحدرن من أصول افريقية من مشاكل ارتفاع معدلات الفقر والجريمة والعنف. وقد تمّ تسليط الأضواء عليهن مؤخرا بعيد اغتيال السياسية والناشطة من أصل افريقي مارييل فرانكو في وقت سابق من هذا العام في ريو دي جانيرو.
وأعقب اغتيال مارييل فرانكو موجة من الاحتجاجات في شوارع مدينة ريو دي جانيرو وبقية المدن البرازيلية الأخرى. وكانت مارييل فرانكو، عضوا بمجلس بلدية مدينة ريو، وقد قادت حملة ضد عنف الشرطة ويراها كثيرون مدافعة بارزة عن حقوق المرأة.
وكانت فرانكو عائدة من مؤتمر، لتشجيع تمكين النساء ذوات البشرة السوداء في وسط ريو، حينما توقفت سيارة أخرى قبالة سيارتها، وأطلقت عليها النار حيث لقيت مصرعها رفقة سائق سيارتها أندرسون بيدرو غوميز، بينما أصيبت سكرتيرتها الصحفية، التي كانت تجلس في المقعد الخلفي للسيارة.
وحسب الأرقام التي قدمتها بعض المحتجات لقيت 1864 امرأة من أصول افريقية حتفها في العام 2003 بسبب العنف ضدهن في البرازيل، مقارنة مع 2875 في العام 2013.