أعلن قائد الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي انسحاب قواته من مدينة أفدييفكا شرقي البلاد، نظرًا لتفوق المقاتلين الروس بالعدد.
ويعد توقيت هذا الحدث مهمًا نظرًا لبحث روسيا عن دفعة معنوية قبل الذكرى السنوية الثانية لغزوها أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2022.
وفي بيان قصير نُشر على فيسبوك، قال القائد الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي إنه اتخذ قرارًا بتجنب التطويق و"الحفاظ على حياة وصحة الجنود"، مضيفًا أن القوات تتحرك نحو "خطوط أكثر ملاءمة".
وتابع قائلًا: "لقد أدى جنودنا واجبهم العسكري بكرامة، وفعلوا كل ما في وسعهم لتدمير الوحدات العسكرية الروسية، وألحقوا بالعدو خسائر كبيرة من حيث القوة البشرية والمعدات".
وجاء في البيان: "نحن نتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الاستقرار في الوضع والحفاظ على مواقعنا".
زيلينسكي يطالب بدعم بلاده
وفي هذا السياق، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء يوم السبت من أن "العجز المصطنع" في تقديم الأسلحة لبلاده يهدد بإعطاء روسيا مساحة للتنفس.
وأضاف زيلينسكي أمام مؤتمر ميونيخ للأمن: "يمكننا استعادة أرضنا، وقد يخسر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد حدث هذا بالفعل أكثر من مرة في ساحة المعركة".
وقال زيلينسكي: "أيها الأصدقاء الأعزاء، لسوء الحظ، فإن إبقاء أوكرانيا في حالة عجز مصطنع في الأسلحة، لا سيما في ظل عجز المدفعية والقدرات بعيدة المدى، يسمح لبوتين بالتكيف مع حدة الحرب الحالية".
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن انسحاب القوات من أفدييفكا كان "قرارًا صحيحًا"، وشدد على أولوية إنقاذ حياة الجنود الأوكرانيين.
ولفت إلى أن روسيا لم تحقق سوى القليل، مضيفًا أنها تهاجم أفدييفكا "بكل القوة التي كانت لديها".
وجاء الانسحاب بعد يوم من قيام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة برحلة أخرى إلى أوروبا الغربية على أمل الضغط على الحلفاء الغربيين لمواصلة تقديم الدعم العسكري.
وكان هذا أول اختبار كبير لسيرسكي منذ تعيينه قائدًا جديدًا للجيش الأوكراني الأسبوع الماضي.
وفي منصبه السابق كقائد للقوات البرية الأوكرانية، واجه انتقادات بسبب تمسكه بمدينة باخموت لمدة تسعة أشهر، وهو الحصار الذي أصبح أطول معركة دموية في الحرب وكلف أوكرانيا غالياً، ولكنه أدى أيضاً إلى استنزاف القوات الروسية.
وفي الأيام الأخيرة، ظهرت تقارير تفيد بأن القوات الأوكرانية في أفدييفكا تواجه وضعاً متدهوراً.