نحن هنا في سفح الجبل الثلجي la grande motte لاغرند موت. هنا حيث توجد المصاعد الآلية، ما يطلق عليه (لسان) الجبل الثلجي الذي شهد تطورا كبيرا خلال السنوات الثلاثين، بل وحتى السنوات الأربعين الماضية. فبعد التزلج على الجليد، كنا ننحدر دون مشكلة، على امتدا لسان الجبل الجليدي. انه مكان كان فيه مدرج للتزلج على الجليد. مكان للتدريب.
لقد فقد هذا الجبل الثلجي، شأنه كشأن الجبال الثلجية الأخرى للألب، طبقات ثلجية متجمدة عدة منذ قرن تقريبا.
بشكل عام، خلال السنوات العشر الماضية فقدنا من سبعين إلى ثمانين سنتيمترا من سمك الطبقة الجليدية في العام الواحد.
على مدى الخمس والعشرين سنة الماضية، كان التغيير بمعدل خمسين سنتمترا في العام، خلال السنوات العشر الأخيرة، كان الفقدان سبعين سنتمترا في السنة.
لقد رأينا حقا ظاهرة جذرية من التغيرات المناخية، كانت الرياح السائدة هي ريح الشمال والشمال الغربي ، والتي جلبت لنا كمية هامة من الثلوج، ولا سيما هطول الأمطار المتواصلة.
بينما خلال السنوات القليلة الماضية ، هناك رياح جنوبية و جنوب شرقية، التي تعد ريحا اكثر رطوبة، ثلوج اكثر رطوبة. هناك تغيير آخر، فالثلوج التي تأتي من الجنوب تكون عادة محملة بجزيئات من الرمال، الأمر الذي يؤدي إلى هبوط ثلوج أقل بياضا.( أمر غريب) هذه الثلوج لها القدرة على التقاط أشعة الشمس والذوبان السريع بعد ذلك.
هناك آثار على جميع قطاعات التزلج، وبالتالي فان المدربين ومصنعي المعدات وغيرهم، يجدون أنفسهم في شتاء أقصر وثلوج أقل، هذا يعني تغيير في الإستهلاك.
بالنسبة الى المرشدين، انه أمر اكثر مأساوية. فبدلا من جبال آمنة، كلما ارتفعت درجات الحرارة، هناك ظواهر تتمثل في ان الأرض المتجمدة ترتفع، والثلوج تقل، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث اختلال في مستوى الصخور التي تعد في غاية الأهمية، بالتالي سقوط هذه الصخور ، هذا نوع من المخاطر التي نواجهها فعلا.
بما ان مصائب قوم عند قوم فوائد، فالمناطق التي أختفى منها الثلج، تركت المكان تدريجيا الى مناطق استعادت خضرتها.
وبما ان للطبيعة قوانينها، ولا تقبل الفراغ فقد باتت المناطق الثلجية تتستبدل بمناطق خضراء واعشاب مختلفة، باختصار، الطبيعة تستعيد حقوقها.
3’53
4’12 END