ستة و عشرون مفوضا اوروبيا رافقوا رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الى الاجتماعات التحضيرية الاولى للرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي التي تتنقل من قبرص الى ايرلندا الاجتماعات اختتمت بالمؤتمر الصحفي الافتتاحي التقليدي.
“تستطيع ايرلندا ان تبعث برسالة أمل الى باقي الدول” قال رئيس الوزراء الايرلندي اندا كيني مضيفا “ان ايرلندا تتقدم و تواجه الازمات التي وضعتها في بحار من التحديات و الشعب الايرلندي يواجه هذه الصعوبات بكل صبر في حياته اليومية”.
نائب رئيس الوزراء الايرلندي ايمون غيلمور ركز في المؤتمر الصحفي في دبلن على اهتمام الرئاسة الايرلندية بمسالة االبطالة لدى الشباب :“خلال السنتين الماضيتين استُنفد الوقت على معالجة الامور الصعبة التي كانت تتفاقم و اليوم نركز على استعادة الامل في اوروبا و على خلق المزيد من فرص العمل لكي يؤَمَّن مستقبل مطمئن للمواطنين”.
انها المرة السابعة التي تتولى فيها ايرلند رئاسة الاتحاد الاوروبي التي تمنح لكل دول الاتحاد بالتناوب.
جيمس فريني من يورونيوز: من العاصمة الايرلندية دبلن نستضيف في يورونيوز المحلل السياسي طوني كونيللي .
ايرلندا امام ملفات اصلاح السياسات الزراعية و المصرفية والاتفاقات التجارية و خلال رئاستها للاتحاد الاوروبي سوف تحاول حل المسائل المتعلقة بديونها بينما ستقر الميزانية الاتحادية ما مدى قدرة ايرلندا على اتمام مهمتها بنجاح؟
المحلل السياسي طوني كونيللي: ربما كانت ايرلندا تفضل ان تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي في ظل ميزانية اتحادية لسبع سنوات مصدق عليها لكي تتولى معالجة الشؤون الجانبية و التفاصيل فخلال الشهر المقبل او بعده ستعود المناقشات و هنالك حوالي السبعين نصا تشريعيا للمناقشة و هي ستناقش مجددا بسبب عدم التوصل الى اتفاق بين القادة الاوروبيين في شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي و هذه المناقشات المستمرة سوف تعيق تحقيق البرنامج الايرلندي.
لذلك من الضروري ان يتفق سريعا على الميزانية و على اصلاح السياسة الزراعية المشتركة و هنالك ايضا اتفاقات لا تعيقها المناقشات القانونية مثل الميزانيات المخصصة للابحاث العلمية وتطوير البنى التحتية ووسائل النقل و الاتصال .
جيمس فريني من يورونيوز: رئيس وزراء بريطانيا طالب بنوع جديد من المشاركة البريطانية ضمن الاتحاد الاوروبي فهل بامكان اندا كيني ان يقنع دايفد كاميرون بالمزيد من الليونة تجاه بروكسل.
المحلل السياسي طوني كونيللي: اعتقد ان الاولوية لدي دايفد كاميرون هي السياسة الداخلية للملكة البريطانية و حال الانقسام العميق داخل حزب المحافظين بالنسبة للرؤية الاوروبية و الخشية من تشدد المحافظين حول المواضيع الاوروبية الاتحادية و في ظل هذا الوضع لا يمكن التكهن بمدى التاثير الذي يمكن ان يكون لرئيس وزراء ايرلندا على موقف رئيس الوزراء البريطاني من بروكسل.
جيمس فريني من يورونيوز: ايندا كيني تصدر مؤخرا غلاف مجلة التايمز و تشير القارير ان ايرلندا تعتبر قدوة في اصلاحاتها المالية و الاقتصادية التي لم تلق معارضة شعبية كما في باقي الدول الاوروبية التي تعرضت للازمة فهل الشعب فعلا مع تدابير حكومته؟
المحلل السياسي طوني كونيللي: هنالك تذمر من الوضع الاقتصادي في ايرلندا و شعور بان المواطنين يسددون ديون المصارف بالضرائب المفروضة عليهم
بعضهم يشعر ان ايرلندا فقدت سيادتها المالية باتباعها خطة التقشف التي فرضها عليها الاتحاد الاوروبي و بعض الايرلنديين يصفون بناء الاقتصاد الايرلندي بالامر الشاق و انه لا بد من العمل على اطلاق القدرة التنافسية لان الاقتصاد الايرلندي المشبه بالحصان لم يشفى تماما من جراحه ، و صحيح ان الايرلنديين لم يتظاهروا كما اليونانيين و السبب تقليدي ثقافي لكن الشعور العام الايرلندي لم يعبر عنه الشعب بشكل كلي.