يورونيوز: للحديث عن استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر، معنا على الهواء المتخصصة في شؤون الفاتيكان والتي نشرت العديد من المقالات عن الباباوات انجيلا امبورغيتي؟
انجيلا امبورغيتي: نبأ إستقالة البابا فاجأ الجميع حتى وإن ظهرت إشارات خلال الأشهر الماضية تتعلق بتحضيرات للبابا لإنهاء مدته، لكن الكل اعتقد أن الامر لا يتجاوز تحضيرات ما بعد رحيله الطبيعي، لكن في النهاية فاجأنا بنديكتوس السادس عشر بهذه الخطوة.
يورونيوز: لكن هل المفأجاة تكمن في الإستقالة أم في توقيتها؟
انجيلا امبورغيتي: بالتأكيد في الإستقالة فاذا عدنا إلى التاريخ يوجد حبر أعظم وحيد إستقال بمحض إرادته من منصبه وهو سلستين الخامس وذلك الأمر حدث قبل مئات العوام. المفاجاة تمكن هنا في الاستقالة أم التوقيت فهو ليس بذات لأهمية، إن بنديكتوس السادس عشر رجل مسن يبلغ من العمر 86 عاما وربما شعر بعدم قدرته على القيام بمهام منصبه وبقيادة الكنيسة وبالتالي قرر الاستقالة وفقا لحقه الشرعي.
يورونيوز: لكن البابا أشار إلى مشكلات صحية واخرى روحية والجميع بات يرغب في معرفة ما إذا كانت هذه الاسباب حقيقية أم توجد دوافع أخرى أكثر عمقا للإستقالة؟
انجيلا امبورغيتي: لقد قال البابا قبل ذلك إني لن أتخل عن الكنيسة في لحظة صعبة، لكن إن شعرت بعدم قدرتي على قيادتها فسأستقيل. إن موقفه كان واضحا. في هذه اللحظة هو لم يعد يشعر بقدرته على الاستمرار لاسباب جسدية. منذ بضع سنوات رأيناه يستخدم منصة خاصة للتنقل داخل كنيسة القديس بطرس وفي أماكن أخرى. من الواضح ان اسبابا روحية وجسدية وراء الاستقالة، فسنه الكبير تسبب له في بعض المشكلات خاصة وان البابا يجب ان يتمتع بذهن متقد.
يورونيوز: ما تأثير فضائح مثل تسريب الوثائق السرية والتحرش الجنسي بالأطفال على قرار الاستقالة؟
انجيلا امبورغيتي: لا تأثير، بل على العكس فالبابا رغب في حل تلك المشكلات. فعلى سبيل المثال في مشكلة التحرش الجنسي بالاطفال تجتمع الان المجالس الاسقفية حول العالم لوضع ضوابط ومبادئ توجيهية لحل تلك المشكلة والامر نفسه ينطبق على فضيحة التسريبات، بل إن البعض ذهب بان البابا ارجأ قرار استقالته التي كانت مقررة قبل فترة من اجل إنهاء قضية تسريبات وثائق الفاتيكان
يورونيوز: من يمكنه أن يخلف البابا بنديكتوس السادس عشر على الكرسي البابوي ولماذا؟
انجيلا امبورغيتي: على الارجح سياتي بابا اخر من أوروبا، لكن الأمور تتغير حتى بالنسبة لنا وهي عادة انتهجها الفاتيكان من خمس وعشرين سنة مثل حالتنا الان فالامور الجديدة تحدث ويصعب توقعها. نحن بحاجة الان إلى إعادة النظر في الحقائق وننتظر ماذا سيحدث حتى الثامن والعشرين من فبراير والأول من مارس.